بقلم احمــــد شتيـــه
لازالت مصر تقف صامدة وسط صمت دولى مخزى فى وجه المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وآخرهم موافقة حكومة الاحتلال على انشاء هيئة لتسهيل هجرة اهل غزة طواعية وتسهيل كافة الاجراءات والطرق لذلك ونست ان صاحب الارض لايخرج من ارضه طوعا اوكرها فمن ترك وطنه عاش غريبا على ارض غيره حتى لو عاش منعما فالارض عرض .
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في أكتوبر 2023، ان نقل الفلسطينيين إلى سيناء سيؤدي إلى نقل “فكرة المقاومة والقتال” إلى الأراضي المصرية، مما قد يجعل سيناء قاعدة لعمليات ضد إسرائيل، ويعرض مصر لردود فعل عسكرية إسرائيلية وبالتالى انزلاق لحرب اقليمية ستتطال الكل فى المنطقة كما اشار الرئيس السيسي أيضًا إلى أن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، سيجعل حل الدولتين غير قابل للتنفيذ، حيث ستبقى الأرض دون شعب.
في فبراير 2025، جددت مصر رفضها لمقترحات تهجير الفلسطينيين، مؤكدة أن ذلك يهدد الأمن القومي لدول المنطقة ويؤدي إلى “تصفية” القضية الفلسطينية. وأعلنت عن استضافة قمة طارئة لجامعة الدول العربية لمناقشة سبل مواجهة هذه المخططات.
بدلاً من التهجير، دعت مصر إلى إعادة إعمار قطاع غزة دون المساس بسكانه، وحثت المجتمع الدولي على دعم خطة لإعادة بناء القطاع مع الحفاظ على سكانه في أماكنهم. الرئيس السيسي شدد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، ورفض أي حلول تتضمن نقلهم إلى دول أخرى.
ان موقف مصر الثابت يعكس التزامها بحماية أمنها القومي ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه دون تهجير سواء طوعا او كرها فأمن مصر القومى لا يقتصر على حدودها الفعلية ولاكن ممتد فى كل مكان يشكل تهديدا لامنها القومى .
