متابعة ايهاب ثروت
حكمت المحكمة على زوج بالسجن سبع سنوات بتهمة ضرب افضى الى الموت بعد ان تشاجر مع زوجته و قام بالاعتداء عليها بالضرب مما ادى الى وفاتها
و الضحية منال نجيب كانت أم لثلاث بنات وولد، و كانت ضحية مستمرة للعنف من زوجها ايمن. عاشت منال سنين طويلة من القهر والإهانة، بتتعرض للضرب والشتائم والتهديد بالقتل، وهى اللى كانت تتحمل بتشتغل وتصرف على اولادها.
فى شهر يناير الماضي، وبعد 20 سنة من المعاناة، قررت منال نجيب الانفصال عن زوجها، وطلبت الطلاق. وكانت النتيجة ضرب وحشى من زوجها، أدى إلى كسر جمجمتها، ودخلت غيبوبة وبعد شهر فى العناية المركزة فارقت الحياة فى شهر فبراير.
الأبناء اعترفوا ان الاب كان دايما بيهددهم بالسكاكين والشوم، وكان بيضربهم ويشتمهم بشكل يومى.
خلال التحقيقات، ادعى الزوج أن الأمر كان مشاجرة مفاجئة، لكن شهادات الأبناء والجيران أكدت وجود تهديدات متكررة بالقتل من جانبه، بالإضافة إلى حادثة عنف قبل أسبوع من الجريمة مسجلة بمحضر رسمي.
الصدمة الأكبر ليست في الجريمة فقط ولكن فى العقوبة. حيث صدر الحكم على الزوج بالسجن 7 سنوات فقط، لأن توصيف الجريمة لم يكن قتل عمد، ولا حتى شروع في قتل، وإنما “ضرب أفضى إلى موت”؛ رغم أن الضحية بقيت شهر فى غيبوبة نتيجة الضرب العنف الوحشي اللى تعرضت له.
أطلقت ماريا الابنة الكبرى وعدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل حملة بعنوان “حق ماما منال لازم يرجع”، طالبوا فيها بتعديل القوانين التي تتعامل مع جرائم العنف الأسري، مؤكدين أن هذه الجريمة لا يجب أن تمرّ مرور الكرام.
نتيجة الحكم ده، أطلق اولاد الضحية الاربعةً حملة على السوشال ميديا بيطالبوا بإعادة محاكمته بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وطالبوا بأقصى عقوبة ممكنة لابوهم، وقالوا أن ده حماية لهم من ابوهم الذي هددهم بخمسة صناديق ستخرج من البيت، كان صندوق الأم هو أولها.
