
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال مصدر أمني لبناني، إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة قرب العاصمة السورية دمشق، اليوم الثلاثاء، مما أسفر عن استشهاد سلمان نمر جمعة، وهو شخصية كبيرة في الحزب ومسؤول عن الاتصال بالجيش السوري، بحسب رويترز.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء بوقوع الغارة على طريق مطار دمشق الدولي دون تفاصيل، فيما قالت إسرائيل في إعلان الشهر الماضي، إنها قصفت أصولا استخباراتية لحزب الله بالقرب من دمشق.
وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس السوري بشار الأسد من أن السماح لإيران بنقل أسلحة إلى حلفائها عبر سوريا «لعب بالنار»، على حد قوله.
من هو سلمان جمعة؟
ولعب جمعة دورًا محوريًّا نيابةً عن حزب الله داخل الجيش السوري، ويُعد من عناصر الحزب المخضرمين، حيث تولى على مر السنين مناصب مختلفة، لا سيما في الساحة السورية.
وبين المناصب التي شغلها، مسؤول العمليات لدى مقر دمشق التابع لحزب الله، وخلال السنوات الأخيرة عُيّن موفد حزب الله لدى الجيش السوري.
وفي إطار دوره، شكّل حلقة وصل ربطت جهات تابعة لحزب الله بعناصر تابعين للجيش السوري، حيث ساعد على إنجاز عمليات نقل الوسائل القتالية من السوريين إلى الحزب، وكان جمعة يتمتع بعلاقات وطيدة مع كبار المسؤولين في الحكومة السورية.
ضربات على سوريا
وكثّفت إسرائيل منذ سبتمبر/أيلول الماضي بشكل ملحوظ ضرباتها على سوريا على وقع المواجهة المفتوحة التي كانت تخوضها مع حزب الله في لبنان المجاور قبل أن يسري وقف لإطلاق النار منذ الأسبوع الماضي.
ونادرا ما تؤكّد دولة الاحتلال تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
كما أشارت تل أبيب مؤخرًا إلى أنها تعمل على منع حزب الله من «نقل وسائل قتالية» من سوريا إلى لبنان.
ويأتي العدوان الإسرائيلي بعد يوم من إعلان الاحتلال أن قوات إسرائيلية هاجمت مركبات عسكرية تستخدم في نقل أسلحة بالقرب من الحدود بين سوريا ولبنان في الهرمل.