
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
ذكرت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الجمعة، أن نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، التقى زعيمة «حزب البديل» من أجل ألمانيا اليميني المتطرف أليس فايدل، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.
وأفادت قناة «زي دي إف» التلفزيونية أن المحادثات مع أليس فايدل جرت خارج مكان انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن لأن الحزب اليميني المتطرف لم تتم دعوته.
وفايدل هي المرشحة الرئيسية لـ«حزب البديل» من أجل ألمانيا في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 23 فبراير/ شباط الجاري.
يأتي ذلك فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن «حزب البديل» يتجه لتحقيق أفضل نتيجة له على الإطلاق بنحو 20% من الأصوات في الانتخابات.
دعم اليمين المتطرف
وسبق أن حصل الحزب اليميني المتطرف على دعم الملياردير إيلون ماسك حليف ترمب.
واعتبر جي دي فانس أن على ألمانيا أن تعتاد على تصريحات رئيس شركتي تسلا وسبيس إكس، تماما كما تسامحت الولايات المتحدة مع انتقادات الناشطة المناخية السويدية غريتا تونبرغ.
وقال جي دي فانس «إذا كانت الديمقراطية الأميركية قادرة على تحمل عشر سنوات من انتقادات غريتا تونبرغ، فإنكم قادرون على تحمل إيلون ماسك لبضعة أشهر».
وتابع «لكن ما لن تنجو منه الديمقراطية الألمانية، ولا أي ديمقراطية أخرى ـ أميركية أو ألمانية أو أوروبية ـ هو القول لملايين الناخبين إن أفكارهم ومخاوفهم وتطلعاتهم ومناشداتهم للإغاثة غير صالحة أو غير جديرة بالاهتمام».
انتقاد أوروبا
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، حثّ جي دي فانس الأحزاب السياسية الرئيسية في ألمانيا على التخلي عن رفضها للتعاون مع اليمين المتطرف.
وقال نائب الرئيس الأميركي في كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن إن الديمقراطية ترتكز على المبدأ المقدس المتمثل في أن صوت الشعب مهم.
وأضاف «لا مجال لجدران العزل، في إشارة إلى الموقف التقليدي للأحزاب الألمانية الرافضة للتعامل مع اليمين المتطرف».
وانتقد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبسترايت تعليقات مماثلة أدلى بها فانس في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال.
وقال إن الأجانب لا ينبغي لهم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة صديقة، مضيفا أنهم قد لا يكون لديهم رؤية كاملة للنقاش السياسي” في ألمانيا.