عربي وعالمي

 نتنياهو: إسرائيل تنفذ وعودها بتغيير الشرق الأوسط

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن إسرائيل تنفذ وعودها بتغيير الشرق الأوسط. 

وأضاف، في كلمة مصورة اليوم الأحد: «قبل سنة قلت شيئًا بسيطًا: نحن سنغير الشرق الأوسط، ونحن بالفعل نقوم بتغييره. سوريا ليست هي سوريا التي عرفناها، لبنان ليس هو لبنان الذي عرفناه، غزة ليست هي غزة، ورأس المحور – إيران – ليست هي إيران. لقد شعرت هي الأخرى بوطأة قوتنا».

وأضاف: «نحن نعمل بقوة وبحكمة لنحقق الأمن أمام كل دول المنطقة ولنوفر الاستقرار والأمان على حدودنا جميعها. هذا لا يعني أنه لم يبق أمامنا تحديات، بل على العكس، هناك تحديات كبيرة أمامنا. سواءً من إيران، أو من وكلائها، أو من التهديدات المحتملة الأخرى، لأن الواقع ديناميكي ويتغير بسرعة».

 

تطورات الأوضاع في سوريا 

وبشأن تطورات الأوضاع في سوريا قال رئيس وزراء دولة الاحتلال: « ليس لدينا مصلحة في المواجهة معها. سنرسم سياسة إسرائيل تجاه سوريا بناءً على الواقع المتطور على الأرض. أُذكّر بأن سوريا كانت لعقود دولة عدوة ناشطة تجاه إسرائيل. لقد هاجمتنا مرارًا، وسمحت لآخرين بمهاجمتنا من أراضيها، وسمحت لإيران بتسليح حزب الله عبر أراضيها». 

وأضاف «حتى نضمن أن ما كان لن يتكرر، قمنا بعدة عمليات مكثفة في الأيام الأخيرة. مع وزير الدفاع كاتس، وجهت الجيش الإسرائيلي لإحباط التهديدات المحتملة من سوريا ومنع سيطرة العناصر الإرهابية بالقرب من حدودنا». 

وتابع قائلا: «خلال أيام معدودة، قمنا بتدمير قدرات بناها نظام الأسد لعقود. فعلنا ذلك للتأكد من أن الأسلحة الخطيرة لن تُستخدم ضدنا مجددًا من الأراضي السورية. كما أضررنا بمسارات إمداد السلاح من سوريا إلى حزب الله. وقال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، هذا بالأمس بشكل صريح: (حزب الله فقد مسار الإمداد العسكري عبر سوريا) هذا دليل إضافي على الضرر الكبير الذي ألحقناه بالمحور الإيراني بأكمله».

 

سلاح حزب الله 

وبشان حزب الله قال نتنياهو «أريد أن أوضح وأحذر: نحن ملتزمون بمنع إعادة تسليح حزب الله. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، ويجب علينا اجتيازه – وسنجتازه. أقول لحزب الله وإيران بكل وضوح: من أجل منعكم من إيذائنا، سنواصل العمل ضدكم عند الضرورة، في أي ساحة وأي وقت». 

وأضاف أنه تحدث بالأمس مجددًا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشيرا إلى أنها « كانت محادثة ودية جدًا، دافئة جدًا، ومهمة جدًا. تحدثنا عن ضرورة استكمال انتصار إسرائيل، وتحدثنا طويلًا أيضًا عن الجهود التي نبذلها لإعادة المحتجزين». 

وقال حول المحتجزين في غزة « نحن نواصل العمل بلا كلل لإعادتهم إلى بيوتهم، سواء الأحياء أو القتلى. وأضيف، كلما تحدثنا عن هذا الموضوع بشكل أقل، كان ذلك أفضل».

 

توسيع المستوطانت في الجولان 

كانت حكومة الاحتلال، قد وافقت اليوم الأحد، على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة. 

وبحسب وكالة رويترز، قالت حكومة الاحتلال إنها تصرفت «في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا» ورغبة في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في الجولان. 

وذكر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في بيان، أن «تقوية الجولان هو تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت». 

وأضاف: «سنواصل التمسك بها وسنجعله تزدهر ونستقر فيها». 

جيش الاحتلال يسيطر على المنطقة العازلة 

كان نتنياهو قد أعلن خلال زيارته لهضبة الجولان السورية المحتلة، في الثامن من ديسمبر الحالي، أن اتفاق فض الاشتباك الذي أبرمته إسرائيل مع سوريا في عام 1974 قد انهار، ليبدأ جيش الاحتلال السيطرة على المنطقة العازلة المحازية للجولان، وليشهد هذا الجزء الاستراتيجي الحدودي تحولا تاريخيا جديدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock