مقالات وآراء

اعتراف نتنياهو وواقع الأمة بين المؤامرات ووحدة المواقف

إبراهيم مجاهد صلاح — اليمن
في اعتراف صادم يفضح المؤامرات التي تستهدف الأمة، أعلن المجرم نتنياهو ، بعد قيام إسرائيل واجهنا عالماً عربياً موحداً وفرّقناه بالتدريج
هذه الكلمات تكشف عن استراتيجية ممنهجة لتفكيك الأمة وتفتيت صفوفها، مستغلة الخلافات السياسية والمذهبية لتشتيت الجهود، ما أضعف الموقف العربي والإسلامي أمام الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة
ومع ذلك، لا تزال المواقف الراسخة تتجلى في التضامن العربي والإسلامي الصادق مع كل أزمات الأمة، ولا سيما الموقف الموحد الرافض للعدوان الإسرائيلي على إيران، الذي عبرت عنه دول عربية وإسلامية عدة بإدانة حازمة، مؤكدةً أن الاعتداء على أي دولة من دول الأمة هو تهديد مباشر للأمن والاستقرار الإقليمي.
هذا التضامن يعكس وعياً عميقاً بأهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة أطماع الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه، ويؤكد على أن الأمن القومي العربي والإسلامي مترابط، وأن أي اعتداء على جزء من الأمة هو اعتداء على كيانها كله
ومع ذلك، تظل فلسطين وقضيتها المركزية رمز الوحدة والالتفاف الحقيقي لكل المخلصين في الأمة، في مواجهة محاولات التفرقة والتقسيم التي تحاول قوى الاستعمار الجديد فرضها.
إن إدراك هذه الحقيقة الملحّة يحتم علينا جميعاً تجاوز الخلافات الجزئية، وتعزيز أواصر التضامن على أساس المصالح القومية المشتركة، والتمسك بحقوقنا الثابتة، والوقوف صفاً واحداً مع الشعوب التي تكافح ضد الاحتلال والظلم.
إن الوحدة العربية هي الطريق الوحيد لاستعادة كرامة الأمة وتحقيق نصر قضيتها العادلة، وهو ما تعبر عنه المواقف العربية والإسلامية الراهنة، التي تمثل منارة أمل في زمن الظلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock