مقالات وآراء

دور الاقتصاد المحلي فى تشكيل مستقبل القرى المصرية

جريدة الصوت

دور الاقتصاد المحلي فى تشكيل مستقبل القرى المصرية

بقلم : طارق فتحى السعدنى

ما لاشك فيه أن القرى المصرية شهدت على مر العقود تغيرات جذرية انعكست على النسيج الاجتماعي والاقتصادي لسكانها. ومع التحولات العالمية والتحديات الاقتصادية،

يبرز دور الاقتصاد المحلي كأداة لإعادة بناء هذه المجتمعات الصغيرة بما يعزز من تنميتها المستدامة.

فما هي الخطوات التي تم اتخاذها؟ وكيف تؤثر هذه التحركات على حياة المواطنين؟

:وبما أن القرى المصرية تعد بمثابة العمود الفقري للاقتصاد الزراعي الذي يشكّل جزءًا كبيرا من هوية مصر.

إلا أن العقود الأخيرة شهدت تراجعا في دور الزراعة التقليدية لصالح الحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة،

مما دفع الدولة لإطلاق مبادرات كبرى لدعم الاقتصاد المحلي وتنمية المجتمعات الريفية.

و في هذا السياق شهدت المجتمعات الريفية نقطة تحول فارقة بإطلاق الدولة المصرية مبادرة “حياة كريمة”،

التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة لسكان القرى وتعزيز قدراتهم الإنتاجية.

شملت المبادرة تطوير البنية التحتية، مثل الطرق والكهرباء والمياه، مما أتاح بيئة مواتية لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة تسهم في توفير فرص عمل جديدة.

لتعزيز الاقتصاد الأخضر كفرصة واعدة

مع التوجه العالمي نحو الاقتصاد الأخضر،

أصبحت القرى المصرية لاعبا محوريا في هذا المجال.

حيث شهدت بعض القرى تحولا إلى إنتاج الطاقة النظيفة، مثل استخدام الألواح الشمسية، وزيادة الاعتماد على المشروعات الزراعية المستدامة التي تقلل من التأثير البيئي السلبي.

بجانب ذلك نظرة الدولة العميقة إلى المرأة الريفية في قلب التحول

لأنه لا يمكن الحديث عن التنمية دون الإشارة إلى الدور الكبير الذي تلعبه المرأة الريفية في دعم الاقتصاد المحلي.

 لياتى ذلك فى ظل ما حققته و نجحت فيه العديد من السيدات في قيادة مشروعات ناجحة في مجالات مثل الحرف اليدوية، والصناعات الغذائية،

مما أكسبهن استقلالًا اقتصاديًا ومكانة اجتماعية متميزة.

مع تزايد البطالة بين الشباب الذين هم بمثابة قاطرة التغيير،

أصبحت القرى المصرية مقصدا للكثيرين منهم لإطلاق مشروعات ناشئة مستفيدة من المبادرات الحكومية والدعم المجتمعي. مثل تقنيات الزراعة الحديثة، وتربية الأسماك، ومشروعات التصنيع الغذائي هي مجرد أمثلة على المجالات التي يستثمر فيها الشباب طاقاتهم.

وفى الختام أحب أن أوضح

يمثل الاقتصاد المحلي في القرى المصرية فرصة ذهبية لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع. ومع استمرار الجهود المشتركة بين الدولة والمجتمع المدني،

ينها سوف يبدو المستقبل أكثر إشراقًا لهذه المناطق التي ظلت لعقود تبحث عن دور جديد في اقتصاد مصر المعاصر.

السؤال المفتوح للقارئ:

كيف يمكننا كمجتمع دعم هذه الجهود لضمان استمرارية هذا التحول الإيجابي في القرى المصرية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock