متابعة / محمد نجم الدين وهبي
تشهد غزة جهودا مكثفة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية التي طال انتظارها، مع اقتراب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تأتي هذه التحركات وسط ترقب دولي ومحلي لفتح مسارات آمنة لإدخال المواد الأساسية، في وقت تواجه فيه قوافل المساعدات تحديات كبيرة بسبب القيود المفروضة على المعابر والاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
انتظار المساعدات
وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، أمجد الشوا، إن دخول المساعدات إلى القطاع والإشراف على توزيعها سيتم وفق رقابة دولية، مشيرًا إلى أن الجميع يترقب اللحظات الحاسمة مع حلول صباح الغد، حيث يُنتظر وقف العدوان والقتل والدمار.
وأعرب الشوا عن أمله في أن تفتح هذه المرحلة صفحة جديدة تسهم في تلبية احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عاجل.
وأضاف في مقابلة عبر شاشة الغد أن مئات الشاحنات ستبدأ بالدخول اعتبارًا من يوم غد، بما في ذلك كميات من الوقود، موضحًا أن الحديث يدور حول دخول نحو 600 شاحنة يوميًا لتأمين الاحتياجات الضرورية لمختلف المناطق.
إشراف أممي
وأكد أن عملية الاستلام ستتم من خلال هيئات الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات بشكل منظم.
كما أوضح أن استلام الشاحنات سيتم عبر معبر كرم أبو سالم، حيث ستخضع للتفتيش من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا إلى تشكيل لجان مختصة للإشراف على دخول الشاحنات ومتابعتها حتى تصل إلى الفلسطينيين.
وأشار الشوا إلى وجود أكثر من 9 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات على الحدود المصرية والأردنية، موضحًا أن جزءًا كبيرًا منها تعرض للتلف نتيجة القيود التي فرضها الاحتلال ومنعت دخولها على مدى أشهر طويلة.
واختتم بالإشارة إلى إعلان مصر عن استعدادها لإرسال كميات كبيرة من المساعدات لدعم الفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة.
قيود إسرائيلية
من جانبه، قال المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، أمس الجمعة، إن زيادة المساعدات إلى غزة خلال فترة الهدنة قد يخفف من التحديات الأمنية التي تواجه القطاع.
ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى إتاحة الوصول بدون قيود إلى المواد الغذائية والمساعدات الضرورية بشكل عاجل داخل قطاع غزة.
كما عبرت قافلتان محملتان بمساعدات إماراتية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري خلال الأسبوع الجاري، ضمن عملية الفارس الشهم 3. وتضم القافلتان 25 شاحنة. ويصل بذلك عدد قوافل المساعدات التي دخلت إلى القطاع ضمن العملية إلى 155 قافلة.
