كتب محمد الرفاعي
شهدت أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً، أثار تساؤلات الكثيرين حول أسبابه وتداعياته. ووفقاً لخبراء اقتصاديين ، فإن هذا الصعود يرتبط بعدة عوامل عالمية ومحلية، تجعل من الذهب ملاذاً آمناً للمستثمرين في أوقات الأزمات.
أسباب الارتفاع
يقول الدكتور أحمد شعراوي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن “الذهب دائماً ما يُنظر إليه كأصل آمن، ومع تزايد التوترات الجيوسياسية، واضطراب الأسواق العالمية، يتجه المستثمرون لشرائه حفاظاً على قيمة أموالهم”.
ويضيف أن ارتفاع معدلات التضخم في كبرى الاقتصادات، لا سيما الولايات المتحدة، يجعل الذهب خياراً مفضلاً، باعتباره أحد الوسائل الفعالة للتحوط ضد تآكل القوة الشرائية.
أما الخبير المالي محمود عبد الحميد، فيُرجع الزيادة أيضاً إلى تذبذب أسعار الدولار، قائلاً: “عندما يتراجع الدولار، تزيد جاذبية الذهب، مما يدفع أسعاره للارتفاع”، موضحاً أن قرارات البنوك المركزية الكبرى بخفض أو تثبيت أسعار الفائدة تؤثر مباشرة على توجهات السوق.
الوضع في مصر
محلياً، ساهمت تقلبات سعر صرف الجنيه أمام الدولار، إلى جانب زيادة الطلب الداخلي على الذهب كوسيلة للادخار، في رفع الأسعار بصورة غير مسبوقة. ويشير خالد الأمين، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إلى أن “الطلب على السبائك والجنيهات الذهب ارتفع بنسبة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة، مما أسهم في زيادة الأسعار حتى في حال استقرار السعر العالمي”.
هل يستمر الارتفاع؟
يرى الخبراء أن بقاء الذهب في مسار صاعد يعتمد على مدى إستمرار الأزمات الإقتصادية والسياسية عالمياً. فإذا إستمرت الأوضاع غير المستقرة، فمن المرجح أن يستمر الذهب في تسجيل مستويات قياسية جديدة
