كتب. عمرو بسيوني
عقدت القمة العربية الطارئة في القاهرة بمشاركة قادة الدول العربية، لبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية، ووضع خطط شاملة لإعادة الإعمار ورفض مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني. جاءت القمة في ظل ظروف استثنائية تتطلب توافقًا عربيًا كاملاً لمواجهة التحديات الراهنة.
خطة شاملة لإعادة الإعمار
أ
صدقت القمة علي خطة القاهرة الشاملة لإعادة اعمار غزه ، مع التركيز على دعم البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم. تم الاتفاق على إنشاء صندوق دولي لإعادة الإعمار، يهدف إلى توفير الدعم المالي والفني لتنفيذ المشاريع التنموية، مع ضمان مشاركة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية في هذه الجهود.
رفض مخطط التهجير
جاء البيان الختامي للقمة ليؤكد رفض الدول العربية بشكل قاطع أي مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وأكد القادة على حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم واستعادة أراضيهم، معتبرين أن أي محاولات للتهجير تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
لجنة إدارة القطاع والشرطة الفلسطينية
تم الاتفاق على تشكيل لجنة عربية انتقالية لإدارة القطاع الفلسطيني، تكون مهمتها الإشراف على عملية إعادة الإعمار والإصلاح الإداري. كما تقرر تدريب وتأهيل الشرطة الفلسطينية تحت رعاية مصرية أردنية مشتركة، لضمان استقرار الأمن الداخلي وتعزيز سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية.
دعوات لنشر قوات دولية لحفظ السلام
دعت القمة إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام في المناطق المتنازع عليها، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف حماية المدنيين ومنع تصاعد العنف. وأكد القادة على أهمية دور المجتمع الدولي في ضمان تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
صندوق دولي لرعاية الأطفال
أعلنت القمة عن إنشاء صندوق دولي خاص لرعاية أكثر من 40 ألف طفل فلسطيني متضرر من النزاعات الأخيرة. يهدف الصندوق إلى توفير الدعم النفسي والتعليمي والصحي لهؤلاء الأطفال، مع ضمان حمايتهم من الاستغلال والعنف.
الخاتمة
اختتمت القمة بتأكيد التضامن العربي الكامل مع القضية الفلسطينية، ودعت إلى تعزيز الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والدائم. كما شددت على أهمية التوافق العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وضرورة العمل المشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
