مقالات وآراء

نتيــاهو يهرب من ازمته الداخلية بضرب غزة والسلام الاقليمى معا

جريدة الصوت

بقلم احمـــد شتيـــه

كعادتها اسرائيل تضرب فرص السلام بالمنطقة بالاسلحة الامريكية، وانت جالس على طاولة المفاوضات وتتفاوض من اجل الحصول على وقف دائم لاطلاق النار وادخال المساعدات للقطاع تأتى الرسالة باستئناف الضربات الجوية والحصيلة اكثر من ٣٠٠ مدنى من النساء والاطفال ففى مضمار السياسة الاسرائلية ترى الشئ ونقيضه ،ترى الجانى يلبس ثياب المجنى عليه وترى من يضع شروط تعجيزية لنسف اى طريق للسلام يبكى ويخاطب شعبه فى ثياب الواعظين ان هدفه الاول تحرير اسراه نهارا وقتلهم بطائراته ليلا .

في تطور خطير للأوضاع في الشرق الأوسط، أعلنت إسرائيل استئناف عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد انتهاء وقف إطلاق النار، مما أدى إلى تصاعد التوترات الإقليمية وجاء هذا القرار بعد فشل المفاوضات الرامية إلى تمديد وقف إطلاق النار وتعنت اسرائيل فى مواقفها والشروط التى يضعها نتياهو للحفاظ على ائتلافه الحكومى والهروب من ازماته الداخلية .

مع الساعات الأولى لاستئناف القتال، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على اماكن فى قطاع غزة وأسفرت هذه المواجهات عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية في القطاع، الذي يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية بسبب الحصار المستمر.

وتزداد المخاوف من توسع دائرة الصراع، خاصة في ظل عدم وجود بوادر لحل دبلوماسي قريب. ويؤكد المحللون أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، سواء على مستوى الأوضاع الأمنية أو على مستوى الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة.

ودانت الخارجية المصرية هذه الهجمات التى لم تكن فقط على غزة وانما على فرص السلام بأكملها والتى قد تعصف من جديد بالمنطقة التى لا تتوانى اسرائيل عن اشعال الازمات المستمرة فيها .

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأبرز: إلى متى سيستمر هذا التصعيد؟ وهل هناك فرصة لإعادة إحياء مسار التفاوض، أم أن المنطقة تتجه نحو جولة جديدة من الصراع المفتوح فتح جبهات قتال جديدة وتداعيات خطيرة تؤدى الى مزيد من العنف والحرب فى المنطقة ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock