عربي وعالمي

الرئيس الفنزويلي يدعم اقتراح بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده ومعظم دول أمريكا اللاتينية تدعم مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول. 

وقال مادورو خلال زيارته مدينة سانت بطرسبورغ الروسية: “بينما نحن هنا في لينينغراد، شاهدنا خطاب الرئيس بوتين الذي أعلن عن المفاوضات المباشرة في إسطنبول. أود أن أعبر عن سعادة حكومتنا وشعب فنزويلا بهذا الخبر”. 

ووصف الرئيس الفنزويلي خطاب الرئيس بوتين بأنه صادر عن رجل يدافع عن مصالح وطنه، ويدرك جيدا شكل النظام الدولي اللازم لتحقيق السلام. 

وأضاف: “أنا واثق أن معظم دول وحكومات أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي يتفقون مع هذه الرؤية، ويدعمون جهود الرئيس بوتين وروسيا في استئناف المفاوضات وعودة الحوار المباشر، الذي لم يكن ينبغي قط التخلي عنه”. 

وأشار مادورو إلى أن هذا الطريق يفضي إلى “الحوار المباشر والتفاهم بين روسيا وأوكرانيا دون أي تدخل خارجي”. 

وكان الرئيس بوتين قد دعا كييف لاستئناف المفاوضات المباشرة لإنهاء الأزمة في أوكرانيا دون شروط مسبقة، واقترح عقدها الخميس المقبل (15 مايو) في إسطنبول. 

كما شدد الرئيس الروسي على أن موسكو طرحت مرارا مبادرات لوقف إطلاق النار، إلا أن “النظام في كييف” استمر في انتهاكها بشكل ممنهج، ولا تخرج عن هذا النطاق الهدنة الأخيرة التي امتدت لثلاثة أيام بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى. 

من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لاستضافة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن الأزمة بين البلدين وصلت إلى نقطة تحول تاريخية تتطلب تحركا دوليا. 

بدوره، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتراح بوتين استئناف المفاوضات المباشرة بأنه “تطور إيجابي” مفيد للطرفين، ودعا أوكرانيا للموافقة فورا على دعوة بوتين للتفاوض. 

وفي موقف كييف، كتب زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي على منصة “إكس” أن أوكرانيا مستعدة للتفاوض مع روسيا “إذا وافقت موسكو على وقف إطلاق النار” المقترح من كييف وعدد من دول الاتحاد الأوروبي. 

يذكر أنه جرت في مارس 2022 المفاوضات الأولى بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروس بعد بدء العملية العسكرية الروسية، لكنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة. 

وفي 29 مارس 2022، عقدت جولة ثانية من المفاوضات في إسطنبول، حيث تلقت موسكو لأول مرة من كييف مبادئ اتفاق مستقبلي مكتوب. 

وتضمنت المبادئ التزاما بحياد أوكرانيا ورفضا منها لنشر أسلحة، بما فيها النووية، لدول أجنبية على أراضيها، لكن عملية التفاوض إياها أوقفتها أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock