عربي وعالمي

غارات جوية اسرائيلية على السويداء لضرب الجيش السورى 

جريدة الصوت

كتب ايهاب ثروت 

ان لم تستحى افعل ماشئت .. مقولة تنطبق حرفيا على ما يفعله الجيش الاسرائيلى فى سوريا لعدم وجود رابط ولا احد يقف امام العربية الاسرائيلية فى المنطقة بالكامل فما يسمى بالجيش السورى لا يستطيع توجيه رصاصة واحدة نحو الجيش الاسرائيلى و لكن يبيد اهل سوريا فى السويداء حاليا و الساحل سابقا دون خوف

و هنا يتبارى سؤال فى اذهاننا .. لماذا قامت الثورة السورية ضد بشار الاسد ؟

فقد شنت إسرائيل غارات جوية على مدينة السويداء جنوبي سوريا، الثلاثاء، بعد وقت قليل من إعلان الجيش السوري دخولها.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن “طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدينة السويداء”.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على الأنباء.

وكانت إسرائيل أكدت امس أنها دمرت دبابات سورية في منطقة التوترات بالسويداء، بينما حذرت من استهداف الدروز في سوريا

وأكدت وزارة الدفاع السورية أن الجيش “يواصل ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط مدينة السويداء، ومستمر في عملياته بهدف بسط الاستقرار والأمن”.

وتشهد محافظة السويداء توترات مستمرة منذ أيام، بلغت ذروتها الأحد، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين عشائر البدو وفصائل محلية درزية، على خلفية عمليات خطف متبادلة.

وأدت المواجهات إلى مقتل نحو 100 شخص، مما دفع الجيش السوري وقوات الأمن إلى نشر وحدات لفض النزاع والفصل بين الأطراف المتصارعة.

وتعرض الجيش السوري صباح الإثنين لهجوم نفذته ما وصفت بأنها “مجموعة خارجة عن القانون” على أطراف السويداء، مما أدى إلى مقتل 18 من عناصره وإصابة آخرين بجروح، كما جرى اعتقال عدد منهم ونقلهم إلى جهة مجهولة

بينما أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، الثلاثاء، وقف إطلاق النار في السويداء جنوبي البلاد بعد 3 أيام من الاشتباكات الدامية، بينما بدأ الجيش سحب الأسلحة الثقيلة من المدينة.

وقال أبو قصرة في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا): “إلى كافة الوحدات العاملة داخل مدينة السويداء، نعلن عن وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة”.

وأضاف البيان: “سيتم الرد فقط على مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون”.

واستطرد الوزير: “أصدرنا تعليمات صارمة للقوات الموجودة داخل مدينة السويداء بضرورة تأمين الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من ضعاف النفوس”

وتابع: “سنبدأ بتسليم أحياء مدينة السويداء لقوى الأمن الداخلي حالما يتم الانتهاء من عمليات التمشيط، لمتابعة ضبط الفوضى وعودة الأهالي لمنازلهم، وإعادة الاستقرار للمدينة” كما أكد أبو قصرة أن الجيش وجه بـ”بدء انتشار قوات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين

وفي السياق ذاته، قالت وزارة الداخلية السورية إنه “في إطار مهمة حفظ الأمن وفرض الاستقرار عقب دخول القوات الحكومية إلى مدينة السويداء، نحذر من ارتكاب أي تجاوزات أو تعديات على الممتلكات العامة أو الخاصة، تحت أي ذريعة كانت”.

وأضافت الوزارة في بيان: “ستتخذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق أي عنصر يثبت تورطه في مثل هذه الأفعال أثناء تنفيذ المهمة، من دون تهاون أو استثناء”.

وتابعت: “نشدد على أن دخول القوات الحكومية يهدف حصرا إلى ضبط الأوضاع وحماية الأهالي وبسط الأمان في المدينة، ضمن التزام صارم بالقانون واحترام حقوق المواطنين”.

وشهدت محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين معارك بين مسلحين من البدو وآخرين من الدروز، في أحداث هي من الأعنف في سوريا منذ إطاحة فصائل معارضة حكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

ومنذ مايو الماضي، يتولى مسلحون دروز إدارة الأمن في السويداء، بموجب اتفاق بين الفصائل المحلية والسلطات، لكن ينتشر في ريف المحافظة أيضا مسلحون من عشائر البدو.

وبعد توليها الحكم، حض المجتمع الدولي والموفدون الغربيون الذين زاروا دمشق، السلطة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، على حماية الأقليات وضمان مشاركتهم في إدارة المرحلة الانتقالية، وسط هواجس من إقصائهم، لا سيما بعد وقوع أعمال عنف على خلفية طائفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock