
متابعة – نيفين صلاح
في واقعة طبية نادرة تُسجّل سابقة عالمية، شهدت ولاية أوهايو الأمريكية ولادة طفل من جنين تم تجميده قبل أكثر من 30 عامًا، في مايو 1994، ليُصبح بذلك الطفل المعروف باسم “ثاديوس دانيال بيرس” أقدم جنين يُولد بنجاح في التاريخ الطبي الحديث.
الجنين كان محفوظًا بالتجميد ضمن برنامج للتلقيح الصناعي، وتم تبنّيه مؤخرًا من قِبل زوجين عبر ما يُعرف بـ”تبنّي الأجنة”، وهي تقنية طبية تسمح بزراعة أجنة مجمّدة في رحم سيدة راغبة في الإنجاب.
وقد أثارت ولادة الطفل ضجة واسعة في الأوساط العلمية، حيث بلغ عمر التجميد أكثر من 11 ألف يوم، ما يُعد أطول فترة بقاء لجنين مجمّد يُكتب لها النجاح.
الحدث يسلّط الضوء على التقدم المتسارع في مجال التكنولوجيا الإنجابية وحفظ الأجنة، ويعكس الإمكانيات المستقبلية لبرامج الخصوبة وتبنّي الأجنة، خاصة للنساء غير القادرات على الحمل الطبيعي.
وبحسب التقارير، فإن ولادة “ثاديوس” لم تكن فقط إنجازًا طبيًا، بل أيضًا شهادة حية على قدرة الأمل العلمي على تجاوز حدود الزمن.