
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن الاعتماد على أربع نقاط توزيع فقط لتقديم المساعدات الإنسانية لنحو مليوني شخص في قطاع غزة “أمر غير منطقي”.
وشددت الوكالة في إفادة صحفية على ضرورة العودة إلى آليات ومؤسسات الأمم المتحدة المعتمدة لتوزيع المساعدات داخل القطاع.
وأوضحت أن أكثر من 3000 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية لا تزال تنتظر عند حدود غزة، في ظل استمرار التحديات اللوجستية والقيود المفروضة على عمليات الإغاثة.
هذا ودانت “الأونروا”الاستهانة بحياة الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن إطلاق النار وقتل المحتاجين للمساعدات والجوعى أصبح أمرا روتينيا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، في ظل وجود نظام توزيع تسيطر عليه شركة مكوّنة من مرتزقة.
وأكدت الوكالة أن مئات الأشخاص قتلوا منذ بدء عمل ما أسمته “مؤسسة إذلال غزة” قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، ووصفت النظام الحالي لتوزيع المساعدات بأنه “بائس، بدائي، وقاتل”، يستخدم الأكاذيب والخداع والقسوة لإلحاق الأذى بالناس تحت ستار العمل الإنساني.
وشددت الأونروا على أن استدراج الجوعى إلى حتفهم يمثل جريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها، معتبرة أن هذا الوضع يشكل “وصمة عار في الضمير الجمعي”.
ودعت الوكالة إلى إعادة الالتزام بالمبادئ الإنسانية، وتوفير البيئة الملائمة للخبراء لتقديم المساعدة الإنسانية باحترام وكرامة، بعيدًا عن الممارسات التعسفية التي تزيد من معاناة السكان.