مقالات وآراء

مصر تحترق صُدفةً أم عمدًا؟! 

جريدة الصوت

بقلم: فيفي سعيد محمود

بين لهب رمسيس ودماء الأسفلت وفى مشهد يكاد يُشبه أفلام الكوارث،

استيقظ المصريون على أخبار متلاحقة تُنذر بالخطر:

حريق هائل في رمسيس، قلب القاهرة النابض، يلتهم العقارات كأنها أعواد كبريت…

وفي ذات التوقيت، حوادث طرق دامية تلتهم أرواح الأبرياء على الأسفلت،

واحدة تلو الأخرى… كأن البلاد فوق صفيح ساخن لا يهدأ.

وهنا لا بد أن نقف، لا كمتفرجين بل كمواطنين تُلهبهم الغيرة على وطنهم، ونسأل بصوتٍ عالٍ:

 هل هذه الكوارث “صُدف” بريئة؟ أم أنها مُخطط مدروس بعناية؟!

دعونا نلقى نظرة التوقيت…

يفضح الصدفة كل هذه الحوادث اندلعت في توقيت واحد تقريبًا

حريق رمسيس يشتعل فجأة في منطقة حيوية ومزدحمة.

حادث تصادم مروع على الطريق الدائري.

سقوط ميكروباص من أعلى كوبري.

تكدسات واختناقات مرورية خانقة تُشل العاصمة بالكامل.

هل يعقل أن تتزامن كل هذه الأحداث دون يد خفية تعبث خلف الستار؟!

وما الهدف… تفكيك الداخل أم تشتيت العقول

وإذا افترضنا ولنا الحق أن نفترض أن هذه الحوادث مدبرة، فمن المستفيد؟

هل هناك من يريد ضرب الاستقرار الداخلي؟

هل الهدف تشتيت انتباه الرأي العام عن ملفات أكبر، أو قرارات على الأبواب؟

هل هي أذرع فوضى تُدار عن بُعد لإشعال فتيل الغضب في الشارع؟

نحن لسنا بصدد نشر نظرية مؤامرة، لكن التجاهل والتغافل هما أنفسهما جريمة.

هناك من يدفع الثمن

وكعادته، المواطن البسيط يدفع الفاتورة كاملة:

أرواح تُزهق بلا ذنب،وخسائر مادية ضخمة،رعب وانعدام ثقة في الشارع.

ومَن يُحاسب؟! لا أحد…

 الإعلام… أداة تهدئة أم سلاح تبرير؟

في الوقت الذي نحتاج فيه إلى الشفافية، يخرج علينا الإعلام إما مبررًا كل كارثة بأنها “ماس كهربائي”، أو صامتًا كأن شيئًا لم يكن.

 إلى متى تظل النيران تُخمد بالرمال، بينما الحقيقة تحترق في وضح النهار؟!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock