مقالات وآراء

الدواء أو الحياة؟!

بقلم : طارق فتحى السعدنى
العنوان ليس مجرد سؤال يطرح ويحتاج لإجابة أو الغرض منه مهاجمة كيان أو شخصا ما . لكن في صمتٍ ثقيل لا يسمع فيه سوى صوت أنين المرضى، تقف آلاف الأسر المصرية أمام معادلة قاسية: “الدواء أو الحياة؟”
أصبحت أسعار الأدوية خارج قدرة ملايين البسطاء، خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة كالقلب والسكر والضغط والسرطان.
فبين الارتفاع المفاجئ في أسعار العلاج، واختفاء بعض الأصناف من السوق، يجد المواطن البسيط نفسه في معركة غير متكافئة مع الألم… بلا سلاح.
لا يجد الناس في الصيدليات ما يصفه الأطباء، وفي المستشفيات الحكومية تنتظر الأرواح على قائمة الأمل الطويلة. أما المرض فلا ينتظر.
يوما بعد يوم تتفاقم الأوضاع بينما تتحدث الجهات المعنية عن حلول قادمة لكنها لم تأت بعد.
هذه ليست أزمة أفراد بل أزمة مجتمع بأكمله.
إذا إن صحة المواطن ليست رفاهية بل حق أصيل يكفله الدستور و تكفله إنسانيتنا قبل أي شيء.
أين دور الرقابة على الأسواق الدوائية؟
لماذا لا تتحرك منظومة التأمين الصحي لتواكب احتياجات المواطن؟
ومتى تصبح الكرامة الصحية أولوية في سياساتنا العامة؟
ليس المطلوب وعودا، بل أفعالا. فالصحة لا تنتظر الاجتماعات، ولا تعرف الانتظار خلف مكاتب مكيفة.
إذا كانت الدول تقاس بقيمة الإنسان فيها، فإن إنقاذ حياة مريض فقير أهم من كل الشعارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock