عربي وعالمي

العمال الكردستاني يحرق أسلحته واردوجان يعلن انتصار بلاده

جريدة الصوت

هناء الصغير

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، تشكيل لجنة برلمانية لمناقشة المتطلبات القانونية لعملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، قائلًا إن «47 عامًا من الإرهاب وصلت مرحلتها الأخيرة»، معلنا انتصار بلاده.

وجاءت التصريحات عقب قيام عناصر حزب العمال الكردستاني أو ما يُعرف بـ«PKK»، أمس الجمعة، بإحراق أسلحتهم في العراق، في لفتة رمزية بسيطة، لكنها بالغة الأهمية، ترمز إلى بداية إنهاء صراع مسلح استمر عقودا.

وأشار أردوغان في خطاب من العاصمة أنقرة: «التغيرات التي حدثت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب»، مضيفا: «تكلفة الإرهاب على تركيا خلال سنوات بلغت تريليوني دولار، والإرهاب أسفر عن مقتل 10 آلاف من أفراد أجهزتنا الأمنية و50 ألف مدني».

وفي معرض حديثه عن تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح بعد عقود من الصراع، قال: «حاربنا الإرهاب وتقربنا من الإخوة الأكراد وأريناهم أننا نريد مصلحة البلاد ومصلحتهم».

وتابع: «فجر تركيا العظيمة والقوية يبزغ اليوم مع دخول آفة الإرهاب مرحلة النهاية، بدءا من يوم أمس دخلت آفة الإرهاب التي استمرت 47 عاما مرحلة النهاية بإذن الله، اليوم يوم جديد وصفحة جديدة فتحت في التاريخ، اليوم فُتحت أبواب تركيا العظيمة والقوية على مصراعيها».

وأكمل: «عندما تتحد القلوب تختفي الحدود، وكخطوة أولى سنُنشئ لجنة برلمانية لبدء مناقشة المتطلبات القانونية لعملية نزع سلاح التنظيم المذكور، سنسهل إتمام العملية بسرعة دون إيذاء مشاعر أحد، بما يتماشى مع حساسية المرحلة، وسنتابع بدقة عملية تسليم السلاح».

وأضاف أردوغان: «لم ولن ننخرط في أي عمل لا يخدم مصلحة تركيا، وموقفنا اليوم وسياستنا وتوجهاتنا موجهة فقط لمصلحة تركيا»، مؤكدا على أن الحكومة «ستصب تركيزها على مهامها الأساسية، وتحشد الموارد ليس لمكافحة الإرهاب، بل من أجل التنميةستصب تركيزها على مهامها الأساسية، وتحشد الموارد ليس لمكافحة الإرهاب، بل من أجل التنمية ورخاء تركيا، تركيا انتصرت وانتصر الأتراك والأكراد والعرب وكل فرد من مواطنينا البالغ عددهم 86 مليون نسمة».

رمزية إحراق «العمال الكردستاني» لأسلحته
أمس الجمعة، بدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني، تسليم أسلحتهم قرب مدينة السليمانية في شمال العراق، في خطوة رمزية لكنها مهمة في إنهاء الصراع بين تركيا والجماعة المحظورة الذي وصل لنحو 40 عاما، حيث أحرق 30 مسلحًا من الحزب أسلحتهم عند مدخل كهف في شمال العراق.

وفي مايو الماضي، قرر الحزب منذ 1984، حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح بعد دعوة علنية من زعيمه المعتل منذ فترة طويلة عبدالله أوجلان، لإنهاء التمرد الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص وتسبب في عبء اقتصادي ضخم وأثار توترًا اجتماعيًا، وأحدث انقسامات سياسية عميقة في تركيا وفي المنطقة.

ودعا كل من حزب العمال الكردستاني، وحزب المساواة والديمقراطية للشعوب، وأوجلان، الحكومة التركية، إلى تلبية المطالب السياسية للأكراد.

وفي مقطع مصور نادر نُشر على الإنترنت، الأربعاء الماضي، حث أوجلان أيضاً البرلمان التركي على تشكيل لجنة للإشراف على نزع السلاح وإدارة عملية السلام الأوسع نطاقاً.

ويتمركز حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بعد أن جرى دفعه إلى التراجع بعيداً وراء الحدود التركية في السنوات القليلة الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock