فن وثقافة

حضور مميز للنجم محمود عامر في الدورة الـ18 من المهرجان المسرحي المصري يلفت الأنظار ويثير إعجاب الحضور

متابعة الكاتب الصحفي
والناقد الفني عمر ماهر
 سجّل النجم القدير محمود عامر حضورًا لافتًا في فعاليات الدورة الـ18 من المهرجان المسرحي المصري، التي أُقيمت وسط أجواء فنية غنية بالإبداع والتكريم لقامات المسرح المصري. وقد بدا محمود عامر بكامل أناقته وهدوئه المعروف، وكأنه أحد أعمدة هذا الكيان المسرحي العريق، حيث استُقبل بحفاوة كبيرة من الحاضرين، من فنانين وجمهور وصحفيين ومهتمين بالشأن المسرحي في مشهد مفعم بالرقي والهيبة.
وما إن دخل محمود عامر إلى قاعة الفعاليات، حتى لاحظ الجميع تلك الهالة الراقية التي ترافقه، فهو ليس مجرد ممثل، بل رمز من رموز المسرح الذين قضوا سنوات طويلة في خدمة الفن والثقافة، وقدموا أعمالاً لا تزال راسخة في أذهان محبيه. توافد الحضور لتحيته والتقاط الصور التذكارية معه، في مشهد يؤكد مكانته الكبيرة في قلوب جمهور المسرح، لا سيما وأنه لطالما دافع عن قيمة النص المسرحي وحرص على احترام الخشبة كمساحة مقدسة للفن الصادق.
ولم يقتصر حضوره على التقدير الرمزي فقط، بل كان أيضًا محفزًا كبيرًا للجيل الجديد من الفنانين الذين عبّروا عن سعادتهم بلقائه، معتبرين ظهوره في المهرجان بمثابة رسالة دعم قوية من فنان مخضرم يؤمن بدور الشباب ويشجعهم على الاستمرار وتقديم الأفضل. وقد علّق بعض الحضور على وجوده قائلين: “محمود عامر مش بس فنان، هو ضمير المسرح، وصوته بيحمل شجن السنين وصدق الخشبة”.
وتأتي مشاركة محمود عامر في هذه الدورة لتُعيد التأكيد على أهمية استمرارية تواجد الفنانين الكبار في مثل هذه الفعاليات، حيث يشكلون الجسر الذي يربط الماضي المجيد بالحاضر الطموح، كما يمنحون المهرجان رونقًا خاصًا يذكّر الجميع بجوهر المسرح وأصوله.
وفي ختام اليوم، لم يكن ظهور محمود عامر مجرد حضور عابر، بل كان بمثابة مشهد مسرحي حقيقي يحمل كل عناصر التأثير والاحترام، ترك بصمة في ذاكرة المهرجان وقلوب جمهوره، وكأنما لخصت ملامحه الهادئة وسيرته العميقة حكاية المسرح المصري بكل ما فيها من صدق وتجدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock