
الشرقية مرفت عبد القادر
عثر على رضيعين توأم لا يتجاوز عمرهما أسبوعين، ملقَيين على أطراف طريق زراعي ناءٍ بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية.
في مشهد صادم أبكى القلوب قبل العيون،
الواقعة التي أثارت ضجةً وتعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي،
تحوّلت إلى قضية رأي عام بعد أن قادت الأم بنفسها خيوط القضية، لتكشف الحقيقة الكاملة.
حيث سارعت شابة تُدعى “ع.م” (24 عامًا) ربة منزل للتواصل،
مؤكدة أن الرضيعين هما طفلاها، وأنها لم تُلقِ بهما كما ظنّ البعض.
الام روت أنها كانت متزوجة عرفيًا من “أ.م” (30 عامًا)، سائق توك توك، بعلم أسرته. ل
كنه انقلب عليها بعد حملها، وهددها،
وسرق عقد الزواج وأوراقها الشخصية لإجبارها على إنهاء الحمل.
لكنها قاومت وأكملت حملها حتى وضعت الطفلين.
بعد الولادة، لجأت إلى أسرته مطالبة باعترافهم بالأطفال،
فخدعوها بزعم تسجيلهم رسميًا، وطلبوا منها ترك الطفلين مؤقتًا.
وثاني يوم تفاجأت بصور طفليها منشورة كـ”مجهولين” تُركوا في أرض زراعية.
فورًا تواصلت الام مع الجهات المختصة، التي تولّت التنسيق مع الجهات الأمنية،
واصطحبت الأم إلى مركز الشرطة، كما تمّت مرافقتها إلى مستشفى ديرب نجم لرؤية طفليها في الحضانة.
أدلت الام بأقوالها، وأرشدت عن الأب ووالده “جد الطفلين “، وتم ضبطهما.
فيما قررت النيابة حبس جميع الأطراف وبدء التحقيقات.
ويُذكر أن الأم هي من بادرت بالتوجه لمركز الشرطة ،
ولم يضبطها احد وقدّمت كافة الأدلة.
القصة لاقت موجة تعاطف كبيرة عبر مواقع التواصل، وسط مطالبات بإلزام الأب بإثبات نسب الطفلين،
وتسليمهما لوالدتهما مع ضمان حقوقها القانونية والإنسانية،
ومحاسبته على ما ارتكبه من خديعة وقسوة.
ما حدث لم يكن مجرد “واقعة تخلي”، بل جريمة مكتملة الأركان ضحيتها أم خدعها من أحبّت،
وطفلان كادا أن يُحرما من هويتهم لولا يقظة إعلامية واستغاثة أم لم تستسلم.
