
متابعة: نيفين صلاح
سجّل الجنيه المصري ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى 48.66 جنيه للشراء و48.76 جنيه للبيع، بحسب بيانات البنك الأهلي المصري وبنك مصر، في أعلى مستوى للعملة المحلية منذ نوفمبر 2024.
ويأتي هذا التحسّن بدعم من انتعاش قوي في موارد النقد الأجنبي، لا سيما من قطاعي السياحة والتحويلات، بحسب تصريحات مصرفيين. حيث ارتفعت إيرادات السياحة بنسبة 22% خلال النصف الأول من عام 2025 لتسجل 8 مليارات دولار، في حين قفزت تحويلات العاملين بالخارج بنسبة 69.6% لتبلغ 32.8 مليار دولار خلال 11 شهرًا فقط، مدعومة بخدمات التحويل اللحظي.
كما ساهمت تدفقات الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين، لا سيما أذون الخزانة، في تعزيز قوة الجنيه، إذ تجاوزت قيمة هذه الاستثمارات 38 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف، منها 25 مليارًا خلال عامه الأول.
ويرى مراقبون أن هذا التحسّن قد يكون موسميًا، لكنه يمثل إشارة إيجابية على استقرار سوق الصرف في حال استمرت التدفقات من مصادر متعددة، من بينها الاستثمارات الخليجية والصادرات، التي شكّلت مع السياحة والتحويلات نحو 85% من موارد النقد الأجنبي خلال 9 أشهر، بحسب بيانات البنك المركزي.