عربي وعالمي

رفض أوكراني لاستقبال 90 من مواطنيها المرحلين من روسيا

 

متابعة محمد نجم الدين وهبي

 

رفضت السلطات الأوكرانية استقبال حوالي 90 مواطنا أوكرانيا، بينهم أسرى حرب وسجناء مدنيون، تم ترحيلهم من روسيا. 

ويتواجد هؤلاء الأشخاص حاليا في منطقة محايدة بين معبر “فيرخني لارس” الحدودي وجورجيا بسبب عدم تقديم كييف ضمانات للعبور، وفق ما أفادت مفوضة حقوق الإنسان والطفل في الإدارة العسكرية المدنية لمحافظة خاركوف فيكتوريا كوليسنيك-لافينسكايا لوكالة “تاس”. 

ومن بين الأسرى والمرحلين يوجد أيضا سكان من مقاطعة خاركوف. تم ترحيلهم بعد أن انضموا في البداية إلى الجانب الروسي واستسلموا كأسرى حرب، ثم رفضوا العودة إلى أوطانهم دون أن يُبدوا رغبة في الحصول على هويات روسية. 

وأوضحت كوليسنيك-لافينسكايا: “هؤلاء أشخاص كانوا سابقا في السجون الروسية بتهم تتعلق بالإرهاب أو كمتواطئين وما شابه. بعضهم أنهى عقوبته وكان من المفترض أن يُمنح عفوا، لكنهم رفضوا قبول الجنسية (الروسية)، ووفقا لإجراءات الترحيل وجب طردهم خارج الدولة. وبموجب الاتفاقية، كان على أوكرانيا استلام هؤلاء الأشخاص عبر جورجيا عند معبر ‘فيرخني لارس’. لكن جورجيا ترفض استقبالهم إذا لم تأخذهم أوكرانيا، بينما أوكرانيا ترفض الاعتراف بهم قانونيا كمواطنين أوكرانيين أو استقبالهم. وهم الآن موجودون في منطقة محايدة بين الدولتين، بين لارس وروسيا. روسيا سلمتهم قانونيا إلى أوكرانيا”. 

وكما ذكرت المفوضة في منشور على قناة “تلغرام” التابعة للإدارة العسكرية المدنية، فإن “حوالي 90 مواطنا أوكرانيا، بينهم أسرى حرب ومرحلون من روسيا الاتحادية، باتوا في وضع لا يليق بالكرامة الإنسانية”. 

وأضافت: “المواطنون الأوكرانيون، الذين تُركوا لمصيرهم، محتجزون في قبو رطب خانق بلا نوافذ أو تهوية، حيث تشكل الرطوبة العالية خطرا على صحتهم، قد يصل إلى الإصابة بأمراض خطيرة بما في ذلك السل”. 

وأشارت إلى أنهم محرومون من الوصول إلى المتاجر، وأن الطعام والماء الذي يقدمه المتطوعون والصليب الأحمر بشكل محدود لا يغطي حتى الحد الأدنى من احتياجاتهم. وفي 21 يوليو، انتحر أحد هؤلاء الأشخاص. 

وقالت المفوضة: “لكن نظام كييف، بدلا من إنقاذ مواطنيه، يماطل في تأكيد هوياتهم وإصدار الوثائق، معتبرا هؤلاء الأشخاص مجرد أدوات سياسية”. 

من جانبها، ترفض جورجيا استقبال هؤلاء الأوكرانيين دون ضمانات للعبور إلى أوكرانيا، بينما أغلقت مولدوفا الممر الإنساني منذ يوليو من هذا العام خوفا من تدفق المهاجرين، كما أكدت المفوضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock