مقالات وآراء

طرابلس والتشكيلات المسلحة

جريدة الصوت المصرية

 

تحولت العاصمة الليبية طرابلس إلى ثكنة عسكرية.. عقب إطلاق حكومة الوحدة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة عملية عسكرية لإعادة هيبة الدولة وردع المخالفين..

طرابلس التي تعيش هدوءاً حذراً.. شهدت حالة من الفوضى إثر تصاعد التوتر الأمني بشكل حاد لتنتهي الأحداث بمقتل رئيس قوات الدعم والاستقرار، التابع للمجلس الرئاسي الليبي، برصاص قوات الأمن.

وبعد ليلة دامية أعلنت قوات الحكومة السيطرة على مقر قوات الدعم والاستقرار أحد أبرز التشكيلات المسلحة التي هيمنت على المشهد الأمني في العاصمة لأكثر من عقد، وإنهاء وجودها.

وأعلنت الحكومة رسميا انتهاء العملية وعودة دولة القانون.. لتنتشر على أثر ذلك قوات وزارتي الداخلية والدفاع في العاصمة.

تاريخ علاقة معقدة بين السلطات والمجموعات المسلحة شكلت عصب المشهد في العاصمة طرابلس منذ عام 2012، إذ تتحالف حيناً مع الحكومات، وتتمرد عليها حيناً آخر.. حيث تسيطر على العاصمة أربع قوى مسلحة اثنتان منها تتبعان المجلس الرئاسي، واثنتان تتبعان وزارة الدفاع بالحكومة.

ووسط صراع نفوذ التشكيلات المسلحة، لم تشهد ليبيا استقرارًا يُذكر في ظل التنافس على تركة القذافي.. وعلى الرغم من توقف المعارك الرئيسية بين الفصائل في عام 2020، إلا أن جهود إنهاء الأزمة السياسية باءت بالفشل في ظل تنافس السيطرة على النفوذ والموارد.

ليبيا التي تعاني من مشاكل أمنية في ظل انقسام سياسي.. تتصارع فيها حكومتان على السلطة.. الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا في طرابلس، والثانية الحكومة التي كلفها مجلس النواب ومقرها بنغازي.. ليبقي التحدي الأكبر.. هو إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والتشكيلات المسلحة، وإعادة تدوير الأوضاع المتوترة ودعم الاستقرار.

**ياسر أبوالريش
**كاتب صحفي وباحث سياسي

 

عادل سعد عبيد

رئيس مجلس إدارة شبكة الصوت الإخبارية ورئيس تحرير موقع وجريدة الصوت المصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock