عربي وعالمي

عقوبات أميركية على شركات تبني مستوطنات بالضفة الغربية

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، عقوبات على 3 شركات خاصة إسرائيلية متورطة في بناء المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة. 

وهذه هي المرة الأولى التي تُفرض فيها عقوبات على شركات بناء خاصة منخرطة في التوسع الاستيطاني، في خطوة تعد بمثابة توسع كبير للعقوبات الأميركية ضد المستوطنين، وذلك حسبما أفاد موقع «أكسيوس» الأميركي. 

وأكدت وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتين أن العقوبات الجديدة تستهدف شركة «أمانا» الخاصة التي لعبت دورًا رئيسيًّا في توسيع المستوطنات وإقامة بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية. 

واتهمت واشنطن الشركة بالمساعدة في ارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة التي شهدت تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، كما وصفت الشركة بأنها «جزء أساسي من حركة الاستيطان الإسرائيلي المتطرف». 

كما جرى فرض عقوبات على شركتي بناء لتورطهما في النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية، وهما «بنياني بار أمينا» التابعة لـ«أمانا»، والتي قالت الخزانة الأميركية إنها تبني وتبيع المنازل في المستوطنات والبؤر الاستيطانية الإسرائيلية، بالإضافة إلى شركة «إيال هاري يهودا».

 

أكبر منظمة متورطة في الاستيطان 

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن شركة «أمانا» هي أكبر منظمة متورطة في الاستيطان وتطوير البؤر الاستيطانية غير القانونية. 

وأوضح ميلر أن الشركات التي فُرضت عليها العقوبات متورطة بصورة مباشرة في نزع ملكية الأراضي المملوكة للفلسطينيين دعمًا للمستوطنين. 

وأضاف: «ندعو حكومة إسرائيل مجددًا إلى اتخاذ إجراءات ومحاسبة المسؤولين أو المتواطئين في ارتكاب أعمال عنف والتهجير القسري ونزع ملكية الأراضي الخاصة». 

كما تستهدف العقوبات الأميركية ثلاثة مستوطنين، وهم شبتي كوشلافسكي لنشاطه في منظمة «هاشومير يوش» التي توفر دعمـًا ماليـًّا للبؤر الاستيطانية وإيتامار يهودا ليفي نظرًا لضلوعه في نشاطات تابعة لشركة «إيال هاري يهودا» للبناء، وزوهار صباح، لتورطه في تهديدات وأعمال عنف ضد الفلسطينيين.

 

فترة سماح 

وقد أوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن هناك فترة سماح لإنهاء المعاملات المالية مع شركات البناء المستهدفة بالعقوبات، ستنتهي بحلول 10 يناير المقبل، أي قبل أيام قليلة من تولي دونالد ترمب مهام منصبه رسميـًّا كرئيس للولايات المتحدة. 

وتأمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو في إلغاء ترمب العقوبات التي فرضتها واشنطن خلال الأشهر الماضية. 

وأعلن ترمب الثلاثاء الماضي، أنه سيرشح حاكم ولاية أركنسو السابق مايك هاكابي سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل. 

وهاكابي أحد المحافظين المؤيدين بنحوٍ صريح لإسرائيل ووهو مدافع منذ فترة طويلة عن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. وقال هاكابي في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن عام 2017 «لا يوجد شيء اسمه احتلال» مشيرا إلى الضفة الغربية بالاسم العبري يهودا والسامرة. 

وتعد معظم دول العالم المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock