
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أكّد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، خلال اتصالات تلقاها، اليوم الجمعة، أن استمرار الخروقات الإسرائيلية يقوّض الجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار.
وتلقى بو حبيب اتصالات هاتفية من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هيميش فولكنر، والمفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حجة لحبيب، ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويكا.
جرى خلال الاتصالات التباحث في مستجدات الأوضاع في لبنان وانتهاكات إسرائيل المستمرة لوقف إطلاق النار، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية.
ودعا بو حبيب الدول الغربية إلى المساهمة السريعة في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب.
من جهتها، أكدت دوبرافكا سويكا «أهمية دعم مقدرات الدولة اللبنانية لأن ذلك يسهم في تحقيق استقرار طويل الأمد، ووعدت باستمرار الدعم الأوروبي للبنان باعتبار هذه المسألة من الأولويات على أجندة الاتحاد الأوروبي».
إعادة بناء لبنان
في السياق ذاته، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، اليوم، إن رحلة التعافي الشاقة وإعادة البناء في لبنان قد بدأت، مشيرةً إلى استمرار وقوف الأمم المتحدة إلى جانب لبنان.
وأضافت بلاسخارت، في رسالة بمناسبة نهاية العام، نشرها موقع الأمم المتحدة على منصة إكس، «كان العام 2024 بالنسبة للبنان، لنقل أقل ما يمكن قوله، عاما متخما بالمعاناة الهائلة، خلاله زهقت العديد من الأرواح وحياة الكثيرين فجعت أو تعثرت».
وتابعت «النزاع الذي تسبب في معاناة تفوق الوصف خلّف وراءه جراحًا عميقة وصدمة، بالإضافة إلى دمارٍ واسع النطاق. وبالتأكيد، فإنّ رحلة التعافي الشاقة، ولملمة الجراح، وإعادة البناء قد بدأت للتوّ».
وأشارت إلى أنه «لطالما كانت الأمم المتحدة إلى جانب لبنان وشعبه في الأوقات العصيبة، وهي تواصل ذلك الآن».
وشهد لبنان خلال العام 2024 حربا بين إسرائيل وحزب الله، طالت خلالها الغارات الإسرائيلية منازل المواطنين والمنشآت المدنية والصحية والطرقات، وأسفرت عن استشهاد وجرح الآلاف، وتدمير آلاف الوحدات السكنية والصحية.