عربي وعالمي

روبيو: واشنطن منفتحة على مقترحات من الدول العربية بشأن غزة

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم الجمعة «مساء الخميس بالتوقيت المحلي الأميركي» أنّ بلاده منفتحة على مقترحات من الدول العربية بشأن غزة، القطاع الفلسطيني المدمّر الذي يريد الرئيس دونالد ترمب السيطرة عليه بعد تهجير سكّانه منه في خطة لاقت تنديدا حول العالم. 

وروبيو الذي يستعدّ لبدء أول جولة شرق أوسطية له، اعرب عن أمله في مناقشة هذه المقترحات في السعودية والإمارات وإسرائيل، الدول الثلاث التي سيزورها في إطار هذه الجولة. 

وكان الوزير بحث ملف غزة خلال اجتماعات عقدها في واشنطن مع مسؤولين من مصر والأردن. 

والخميس، قال روبيو في مقابلة إذاعية «في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة – وهم (العرب) لا يحبّونها – هي خطة ترمب. لذلك، إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها».

وأضاف «نأمل أن تكون لديهم خطة جيّدة حقّا لتقديمها إلى الرئيس». 

وكان ترمب قد حذّر مصر والأردن من عواقب وخيمة إذا لم يوافق هذان الحليفان للولايات المتّحدة على استقبال سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني. 

وبهذا الصدد زعم روبيو إنّ «كلّ هذه الدول تتحدّث عن مدى اهتمامها بالفلسطينيين، لكن لا أحد منها يريد استقبالهم. لم يفعل أيّ منها أيّ شيء من أجل غزة من هذا المنظور».

 

مقترح ترمب 

واقترح ترمب أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وأن ترحّل سكانه إلى بلدان أخرى، خصوصا مصر والأردن، على أن تعيد بناء القطاع المدمر وتحوّله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط». 

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل عالمية غاضبة ودانتها دول عربية.

 

تحركات مصرية وخطة لإعمار القطاع 

وأعلنت مصر هذا الأسبوع أنها ستستضيف قمة عربية طارئة في وقت لاحق من هذا الشهر وقالت إنها «ستقدم رؤية شاملة» لإعادة بناء غزة بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وأفاد الاعلام بأن مصر تجري ترتيبات مع الأردن والسعودية والإمارات وقطر لعقد اجتماع خماسي في الرياض لبحث الرؤية المصرية لإعادة إعمار غزة. 

وأوضح ايضا  أن لاجتماع الخماسي المرتقب سيسبق القمة الطارئة في القاهرة لبلورة خطة مصر لإعادة إعمار غزة، والتصدي لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم. 

وأشار إلى أن الاجتماع يأتي كأحدث الإجراءات والترتيبات التي تعمل عليها مصر في إطار توحيد الرؤية العربية للتصدي لمساله تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وإعادة إعمار قطاع غزة.

وقال الاعلام إنه وفقا لمصادر فإن الاجتماع الخماسي ربما يتم عقده في العشرين من شهر فبراير/ شباط الحالي، بالمملكة العربية السعودية، بمشاركه مصر والأردن والإمارات وقطر والسعودية». 

وتابع أن «هذه التحركات تتزامن مع تصريحات جديدة من الخارجية المصرية، أجابت فيها على تساؤلات عدة طُرحت عقب تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن التصور الذي وضعته مصر، ومن المقرر أن تطرحه على المجتمع الدولي، وكذلك أيضا تتباحث فيه مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن التعامل مع الوضع الحالي في قطاع غزة». 

وأكد الاعلام أن «هذه الرؤية التي عبرت عنها الخارجية المصرية تقوم في الأساس على إعاده إعمار قطاع غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أراضيهم كشرط أساسي في تلك الرؤية التي تعمل عليها مصر الآن بالتنسيق مع الدول العربية، وربما أيضا تلوح الخارجية المصرية للمرة الأولى فيما يتعلق بكيفيه تطبيق تلك الرؤية بأن يكون هناك مخاطبة للمجتمع الدولي بأن أي حل لأصل الصراع في المنطقة هو من خلال حل القضية الفلسطينية والوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock