
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
كشف الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، عن تفاصيل المجزرتين اللتين ارتكبهما الاحتلال، اليوم الأربعاء، بحق الفلسطينيين في منطقة مواصي خان يونس، وفي منطقة شارع النفق بمدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة إن «الاحتلال مستمر في تنفيذ عمليات القصف بقطاع غزة، من خلال استهداف مراكز الإيواء والمنازل والمواطنين وكل شيء في القطاع».
مجزرة في مواصي خان يونس
وأوضح بصل في تصريحات لـ«الغد» أن «الاحتلال استهدف قبل قليل منطقة مواصي خان يونس بصاروخ حربي أصاب الخيام التي تؤوي الكثير من المواطنين الذين هجرهم الاحتلال من منازلهم وتواجدوا في تلك المناطق التي هي في الأساس لا تصلح للحياة، وبينما هم يحاولون العيش فيها قصفهم الاحتلال».
جثث متفحمة
وأضاف: «الحديث الآن عن أكثر من 20 شهيدا تم انتشالهم من هذه المنطقة، وهناك 5 من الأطفال الذين تم انتشالهم عبارة عن جثث متفحمة بشكل كامل، لأن المنطقة تضم الكثير من الخيام النايلون والقماش، وبالتالي اشتعلت النيران في أجساد المواطنين حتى تفحمت بالكامل».
وأشار إلى أن «الإصابات التي وصلت إلى المستشفى بالغة الخطورة، ومن الممكن أن يرتفع عدد الشهداء إذا ما استشهد أحدهم متأثرا بإصابته».
مجزرة في منطقة شارع النفق
ونوه الناطق باسم الدفاع المدني في غزة بأنه «تم إطفاء النيران، وانتهى عمل طواقمنا في منطقة مواصي خان يونس، لكن في التوقيت نفسه الاحتلال استهدف تجمعا سكنيا في منطقة شارع النفق بمدينة غزة».
وأوضح أن «أكثر من 3 منازل تمت تسويتهم بالأرض، وحتى اللحظة وصل إلى المستشفى العربي الأهلي قرابة 50 مصابا، وانتشلت طواقم الدفاع المدني قرابة 10 شهداء، بينهم أطفال».
وقال إن «هناك عددا من المواطنين ما زالوا تحت أنقاض المنازل»، موضحا أن «إحدى العائلات أبلغت عن أن لها 7 أشخاص تحت أنقاض المنزل، وهناك 3 عائلات أخرى يؤكدون أن لهم مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض».
وأشار الناطق باسم الدفاع المدني إلى أن هناك 15 مفقودا تحت أنقاض المنازل المستهدفة في شارع النفق بمدينة غزة.
وأكد قائلا: «نحن أمام مجزرة حقيقية بشعة»، موضحا أن «الفارق الزمني بين الاستهدافين قرابة نصف ساعة، إذ تم استهداف مواصي خان يونس أولا، ثم بعد ذلك تم استهداف شارع النفق بحزام ناري من الطائرات التي تلقي أكثر من قنبلة في نفس التوقيت، مما أدى إلى تدمير أكثر من منزل جميعها مأهولة بالسكان».