صحف وتقارير

بالمصرى الفصيح (الربيع العبرى الاسود وثورة الشعب المصرى الخالدة )

جريدة الصوت

بقلم الكاتب سمير احمد القط

فى ذكرى احتفالنا بثورة ٣٠يونيه المجيدة ،

ثورة الشعب المصرى الوفى الذى حماها رجال وقادة القوات المسلحة الباسلة دون اعتداء أو تفريط ،

تعود بنا الذاكرة إلى هذا المخطط الذى ضرب معظم الأقطار والشعوب العربية..

تونس ، مصر، ليبيا ، اليمن ، سوريا ، لبنان ، العراق ، البحرين

، دول عربية دفعت الفاتورة العالية جدا لما سمى بالربيع العربى رغم صهنيوته ودهائه على جميع الاصعدة ،

فاتورة قدرت حينها بـ 717 مليار دولار و17 مليون عاطل اضافى عن العمل

واعادة اعمار بكلفة 500 مليار دولار كحد ادنى اى مايعادل

اكثر من ضعف ميزانية السعودية لعام 2016 .

 

ونستعرض معاََ تكلفة الربيع العربى العبري الباهظة

فى “ارقام “بناءاً على بيانات عدة من مؤسسات دولية وعربية متخصصة ،

نستعرضها معاً ليعرف الجميع حقيقة ما اقترفناه بانفسنا وبايدينا من اهواله

وماذا حصل فى دول الربيع العربى المزعوم الذى نفذ بحرفيه شديدة برعاة الصهيونية العالمية

وبدعم امريكى صريح من اعداء ارادوا تمزيق الامة العربية دون غيرها

وتأكل مؤسساتها ومحو تراثها والسيطرة على مقدراتها بشكل جديد يعتمد على الذاتية

وجهل الشعوب والقيادات مخطط خططوا له منذ سنوات

وسنوات زجاً ودعماً لعناصر ارهابية وقتاليه احتوت منظمات وجمعيات ومؤسسات بتلك

الدول سرعان مافاقت بعدائها لشعوبها عداء هؤلاء وسرعان

ما تحولت الى اسلحة فى وجه شعوبها بعد استقطابها لملايين

الشباب العاطل الجاهل بتاريخ امته وحضارتها .

فمابين عامى 2011 ،و 2014م كانت هناك خسائر جسيمة فى الناتج المحلى الاجمالى التراكمى لهذه الدول ،

مصر 8.9 % من ناتجها ،العراق 11.9% ،

تونس 7.7 % ، اما سوريا فـ 42% ،

ووفقاً لتقرير الاتحاد الدولى للمصرفين العرب فقد وصلت خسائر الربيع العربى

الى 800 مليار دولار بما يعادل 10% من الناتج العربى الاجمالى السنوى ،

ويعتبر اكثر القطاعات تضرراً هو السياحة فى دول تلعب فيها السياحة دوراً اقتصادياً هاماً سواء تلك التى ضربها الربيع العربى بشكل مباشر ونجح فى اسقاط انظمتها مثل تونس ومصر او التى لاتزال تترنح ، مثل سوريا واليمن او التى اصابتها ارتداته مثل المغرب والاردن ولبنان ، اما ليبيا التى شهدت اسوأ سيناريوهات الربيع العربى فلم تكن السياحة فى يوم من الايام قطاعاً حيوياً فيها ، خسائر هذا القطاع فى دول الربيع العربى قارب 8 مليار دولار عام 2011م اما اكثر المتضررين فهم مصر وتونس وسوريا واليمن ، اما ملف البطالة فهو من اخطر نتائج الربيع العربى الاقتصادية اذ وصل عدد العاطلين عن العمل فى الدول العربية الى 84 مليون نسمة بزيادة قدرها 17 مليون عاطل عن العمل مما رفع نسبة البطالة الى 23% من عدد السكان متخطية بذلك اعلى المعدلات العالمية البالغة 14% فخلال العام 2011 م فقد مليون وظائفهم بسبب تعرض الاقتصاد المصرى لانكماش يعد الاول من نوعه منذ 36 عاماً وفى سوريا وصلت البطالة الى 48 % من عدد السكان وفى تونس ارتفعت معدلات البطالة بشكل غير مسبوق خلال عام 2012 ووصلت الى 18% ، اما ليبيا فقد ارتفع معدل البطالة بين مواطنيها الى 28% وفى اليمن وصلت نسبة البطالة الى 17.3% ،

وفة نظرة اكثر تفحصاً الى نتائج الربيع العربى بكل دولة على حدة يتبين لنا التالى بداية بمصر التى تلعب السياحة بها الذى تجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمه والذى يفتقد الى ركائز متينة كالزراعة والصناعة دوراً اساسياً فى الاستقرار الاقتصادى فقد بلغ عدد السياح الذين زاروا مصر فى العام الذى سبق الربيع العربى الاسود نحو 12 مليون سائح وحقق بذلك دخلاً كبيراً للاقتصاد المصرى بلغ نحو 13 مليون دولار وحسب تقرير اقتصادى رسمى فقد بلغت نسبة التراجع فى هذا القطاع 20% خلال عام 201م وحده فى حين قدرت خسائر السياحة مابين يناير 2011م ويناير 2012 بنحو 3 مليار دولاركما ترجم الربيع العربى بتراجع فى الاحتياطى النقدى بما يقارب 20 مليار دولار فى مصر وهو نذير شؤم بالطبع مع احتياطات لاتغطى لاكثر من 4 اشهر حينها وهو الامر الذى تغلبت عليه مصر بعدة قرارات اقتصادية متتالية قادها الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث زاد الاحتياطى النقدى كما سدد بعض القروض والودائع لقطر وغيرها واعيدت لمصر ثقتها المالية عالمياً وفى تونس ايضاً كانت السياحة اكثر القطاعات تضرراً اذ خسر هذا البلد الصغير مايقرب من نصف مليون فرصة عمل ارتبط العدد الاكبر منها بقطاع السياحة بسبب تراجع الاشغال الفندقى وتراجع النشاط فى القطاعات المغذية للسياحة لتتعدى خسائره المليار دولار وما ساهم فى قتامه الوضع بالنسبة الى تونس ان قطاعها السياحى مرتبط بشكل كبير باوربا التى مازالت تعانى من تداعيات الازمات المالية العالمية من جهه وتفاقم ازمات الديون السيادية فى اوربا من جهة اخرى وهكذا اجتمعت هذه العوامل كافةً لتلقى بظلالها الثقيلة والسلبية على الاقتصاد التونسى وتلعب دوراً سلبياً فى تأخير تعافيه حتى مع استقرار الوضع السياسي ، وبالانتقال الى اليمن الذى مازال يعانى من الاضطرابات السياسية ومازال الوضع المسلح والعنف سيدي الموقف فيه حتى بعد دخول 2016 فهو مازال يعانى فهو الاخر يعانى من انهيار القطاع السياحى فاكثر من 60% من المنشأت والوحدات السياحية اغلقت ابوابها وسرحت الغالبية العظمى من عمالها بخسارة قاربت 1.5 مليار دولار ، وحين تضرب السياحة فى اليمن فهذا يعنى تضرر قطاعات كثيرة جداً لها ارتباط بشكل مباشر او غير مباشر بها ومنها المطاعم والفتادق والنقل والامن وقطاع البناء والصناعة وخاصة التقليدية وبالوصول الى سوريا التى دخلت النفق المظلم وخسرت بسبب ذلك الربيع العبرى الاسود كل شئ فما بين التشتت والفرقه والتحزب والارهاب الاعمى والتدخل المعلن والخفى للاليات العسكرية والعتاد والدعم بين الشرق والغرب اصبحت تعانى اشد المعاناه بعد ان تشرد اهلها وهدمت قلاعها وتفتت اوصالها وذابت المعارضه مع الارهاب الاعمى واصبحت فى شتات وتمزق و،، الى حديث اخر نلتقى ان شاء الله ، وحديث اخر صريح من ” بالمصرى الفصيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock