
سمير احمد القط
انطلق عم احمد صلاح رياض درويش او كما
السائق احمد صلاح انطلق كعادته بالقطار من محطة إيتاى البارود كالمعتاد بخط سير القطار ، وقف القطار فى عدد من المحطات كالعادة ثم بعدها وصل واوقف القطار فى محطة التحرير وماكاد يفعل حتى سند رأسه على كرسى القيادة ومرت دقائق على ذلك حتى نطق زميله مساعد سائق القطار الذى كان برفقته فى الكابينه ينبهه، ومناديا عليه هيا بينا نتحرك فقد انتهى الركاب من نزولهم وصعود آخرين ، لكن السائق احمد لم يرد كرر الأمر مرات لكنه لم يرد ! ساد صمت ثوانى معدودة ، ظن المساعد أن السائق أصيب بحالة إغماءة أو هكذا تخيل ٠٠ فسارع بأبلاغ أمن المحطة وسرعان ما تم الكشف عليه بواسطة أحد الأطباء ممن كان بين ركاب القطار الطبيب.
أكد وفاته من دقائق وتم نقله فورا لمستشفى بدر المركزى لكنه كان قد فارق الحياة إثر أزمة قلبية مفاجئة ٠٠ بعد أن سلم الأمانة ومن بداخلها من أرواح لمساعده لتوصيلهم كلا إلى وجهته وتوجه هو إلى وجهته المقدرة ،
رحل بطل من ابطال وجنود السكة الحديد ” الذين يعملون ليل نهار فى صمت فى أجواء لا يتحملها دونهم ، رحل السائق أحمد صلاح رياض درويش ” ٤٢ سنه تاركا أسرته وأولاده دون وداع .
تغمده الله بواسع مغفرته ورحمته ، إنا لله وإنا إليه راجعون ..