
بقلم / حسن ابو زهاد
القلوب التي يغمرها الحب وتسعي في المحبة بعيدا عن تدابير البشر المغرضة التي لا جدوي ولا فائدة. تكن سعيدة بكل ما يمنحه الله لها سعيدة باحوالها تري الحياة من منظور صدقها واخلاصها فلا تعرف إلا الحب طريقا. أدركوا ن الحياة زائلة فانية
احيانا نصل لمرحلة تصل فيها قناعتنا أننا لا نريد أن نكسب المواقف مهما كنا علي صواب لان مكسب القلوب يفوق مكسب المواقف فإننا نحرص علي ان نترك بصمات خيرية في قلوب من جمعتنا بهم المواقف نحترم اراده غيرنا نقدر وجهات النظر لم نحسبها مكاسب وخسائر نحسبها مواقف نؤثر فيها غيرنا علي أنفسنا لأننا علي قناعة ان الدنيا لا تستحق الصراعات
مهما جمعنا ومهما وصلنا النهاية جميعنا نخرج منها كما دخلنا تاركين خلفنا. زكرانا سيرتنا التي تظل تذكرنا حاملين معنا أعمالنا ما لنا وما علينا وخير الأعمال الباقية أصحابها يحفلون بتدابير الله ورعايته قانعون بإرادته راضون باقداه فهم في حفظه وستره فلا خوف عليهم لان سلاحهم صفاء سريرتهم ونقاء قلوبهم وعفويتهم في الحياة
يقف التفكير والتدبير عاجزا أمام قدرات رب العالمين فلا يمنح إلا هو ولا يمنع إلا لحكمة بالغة لأنه رحيم بنا عالم باحوالنا فلا تحارب من أتخذ معية الله سلاحا وشفافية قلبه درعا فهو في حفظه ومعيته
كن واثقا في الله وعدالته وقدرته وحكمته فكل شيئا عنده بمقدار يقدر الأقدار ويسبب الأسباب ويفتح ويغلق الأبواب لإرادته سبحانه وتعالى فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم