
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس، إن ما حدث في مدينة حماة اليوم الخميس إجراء تكتيكي مؤقت، مؤكدا أن الجيش السوري في محيط مدينة حماة وهو على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباته الوطنية والدستورية.
وأضاف وزير الدفاع السوري، في بيان اليوم، «نخوض اليوم معركة شرسة مستمرة مع أعتى التنظيمات الإرهابية التي تستخدم أسلوب العصابات ما يضطر قواتنا المسلحة لاستخدام أساليب مناسبة في خوض المعارك من كر وفر وتقدم وانسحاب إلى بعض النقاط، خاصة أن هذه التنظيمات التكفيرية تقف خلفها دول إقليمية ودولية باتت معروفة تقدم لها الإسناد العسكري واللوجستي لذلك أكبر بشعبنا الأبي معنوياته العالية ووعيه الكبير».
وتابع: «نحن في وضع ميداني جيد وقواتنا المسلحة عملت على إعادة الانتشار حفاظا على الأرواح»، مشيرًا إلى أن العمل العسكري في سياق تكتيكات المعركة يتطلب في بعض الأحيان إعادة الموضع والانتشار.
وأكد أن سوريا بجيشها وشعبها وقيادتها وإسناد حلفائها وأصدقائها قادرة على تجاوز التحديات الميدانية مهما اشتدت أو صعُبت.
حملة تضليلية كاذبة
وقال عباس، «بعد قيام قواتنا المسلحة بإعادة انتشارها خارج مدينة حماة حفاظا على أرواح المدنيين وقيام التنظيمات الإرهابية بدخول المدينة، تعمل تلك التنظيمات على استثمار هذا الحدث إعلامياً عبر حملة تضليلية كاذبة ضد أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة هدفها نشر الفوضى. ولذا قد تلجأ تلك التنظيمات إلى إصدار بيانات أو أوامر مزورة باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أو نشر تسجيلات صوتية أو مقاطع فيديو مفبركة بتقنية الذكاء الاصطناعي».
ودعا وزير الدفاع السوري أبناء الشعب الباسل من مدنيين وعسكريين إلى الوعي بمخاطر هذه الحملة التضليلية وعدم تصديقها والالتزام بما ينشر عبر القنوات الوطنية الرسمية حصرا.
انسحاب الجيش السوري من حماة
أعلن الجيش السوري، اليوم الخميس، انسحابه من مدينة حماة، رابع كبرى مدن البلاد، بعد اشتداد المواجهات مع فصائل المعارضة المسلحة.
وقال الجيش في بيان رسمي «خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها».
وأشار البيان إلى أن القوات السورية قامت بـ«إعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة» حفاظاً على أرواح المدنيين.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد نفت في وقت سابق من اليوم الخميس، دخول الفصائل المسلحة إلى أي حي من أحياء مدينة حماة، قبل أن تعلن عن الانسحاب.
ونزح عشرات الآلاف من سكان الأحياء العلوية في مدينة حمص في وسط سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، بعيد إعلان الجيش السوري انسحابه من مدينة حماة مع سيطرة الفصائل المسلحة عليها.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن “نزوح جماعي لأبناء الطائفة العلوية من أحياء مدينة حمص، مع توجه عشرات الآلاف منهم الى مناطق الساحل السوري، خشية تقدم الفصائل اليها”.
وقال خالد، المقيم على أطراف مدينة حمص، متحفظا عن ذكر اسمه الكامل لفرانس برس إن “الطريق المؤدي الى محافظة طرطوس ضاق مساء الخميس بأنوار مئات السيارات التي كانت في طريقها الى خارج المدينة”.