
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أكد سفير تركيا بالقاهرة، صالح موطلو شن، اليوم الإثنين، أهمية مصر كشريك تجاري واستثماري أول لتركيا في إفريقيا، مشيرًا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لتحقيق أهداف استثمارية وتجارية طموحة تعود بالنفع المشترك.
وأضاف السفير التركي أن مصر هي إحدى الدول التي تقوم فيها تركيا بالاستثمارات، وأن مصر هي شريك تركيا التجاري والاستثماري الأول في منطقتنا وإفريقيا، والدولة رقم واحد في القارة الإفريقية بأكملها.
جاء ذلك خلال كلمة السفير في اجتماعات التفاعلات التجارية (B2B) في القاهرة يوم 15 ديسمبر/كانون الأول، التي نظمتها منصة البحوث الإستراتيجية الأوراسية (ASAD) بمشاركة العديد من ممثلي الشركات المصرية والتركية.
وقال السفير شن: «عندما تأخذ كل هذه العوامل معًا، مثل سعة المقاعد، وعدد الطائرات، وعدد الرحلات الجوية، ورحلات الطيران شارتر، فإن مصر تكون في المقدمة في كل جانب».
وأضاف أن هناك أرضية جيدة في الوقت الحالي، مشيرًا إلى توجيهات سياسية وإستراتيجية تدعمها السلطات التركية والمصرية بشكل كامل، وتشجع العلاقات الاقتصادية التجارية بما يعود بالنفع على البلدين.
وأوضح السفير شن أن عدد مقاعد الطائرات لم يعد كافيًا بسبب كثافة السفر بين تركيا ومصر، مشيرًا إلى أنه مع عقد مثل هذه اللقاءات التجارية ورجال الأعمال والشركات معًا وتسهيل ذلك، ستخرج نتائج ملموسة.
وأشار إلى أن من الضروري تعزيز التعاون في مجالات التجارة والمالية، سواء على مستوى الاستثمارات أو السياحة أو التكنولوجيا.
حجم التبادل التجاري
وأضاف: «هناك إرادة في مصر وتركيا، وهناك قدرة مؤسسية في البلدين، بالإضافة إلى البنية التحتية والخبرة الفنية اللازمة».
وأشار السفير إلى أنه يعتقد أنه مع هذا التفاهم وهذه الأرضية، فإن حجم التبادل التجاري سيرتفع إلى 15 مليار دولار في غضون 5 سنوات، إلى 20 مليار دولار في غضون 10 سنوات، وإلى 30 مليار دولار خلال 20 عامًا.
وواصل السفير شن كلمته في الاجتماع قائلًا: «أما بالنسبة للاستثمارات، أعتقد أننا نقترب بشدة من تحقيق 5 مليارات دولار، وبعد ذلك سيتم تحقيق هدفنا الاستثماري الذي يبلغ 10 مليارات دولار».
وتابع: «وبعد أن نؤمن هذا، ستتحقق كل هذه النتائج بإذن الله. ونأمل أن تستمر اللقاءات الأخرى من الاجتماعات التجارية والاقتصادية في الأشهر المقبلة. وستكون هناك زيارات متبادلة بين وزراء التجارة لدينا والوفود التجارية الأخرى، لأن التجارة والاقتصاد هما أقوى ركائز علاقاتنا. إن تعاوننا سيتطور في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين، وسيصبح أقوى. وبمشيئة الله، سنواصل، كدولتين كبيرتين، السير معًا على طريق الرخاء والتنمية بهذه المنافع المشتركة».
حضر الاجتماع النائب عادل لمعي، رئيس الجانب المصري لمجلس الأعمال المصري-التركي، وجمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين «موسياد»، وجمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك «تومياد»، بالإضافة إلى أكثر من 40 رجل أعمال تركيًا مهتمين بالاستثمار في مجالات الرافعات والمنسوجات وأحواض بناء السفن.
وفي إشارة إلى الحضور الكبير في الاجتماع، قال السفير شن: «كل شيء يحدث مع قليل من التحية والتعارف المتبادلين. والباقي سيحدث بالتأكيد إذا كان من المفترض أن يحدث. وأؤكد بصدق أن هذا اللقاء والمحادثة سيؤديان إلى علاقات عمل مثمرة ومزدهرة».