متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم إن الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل عن أن تضغط كي يتوقف العدوان الإسرائيلي وخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن الدولة عليها الضغط بحزم لوقف هذا العدوان، مطالبا بالضغط على الولايات المتحدة بالأساس بصفتها راعية للاتفاق.
وأضاف في كلة اليوم الأحد أن الشعب الأبي مع مقاومته وجيشه هو من حرر لبنان، مؤكدا أن الشعب يقف جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني والمقاومة «الأبية».
«المقاومة خيار ومسار»
وحيا الأمين العام صمود الشعب اللبناني واصفا إياه بـ«الأسطوري» الذي يندُر أن تجد نظيرا له، منوها إلى أن مشهد عودة أهل الجنوب يعبّر عن موقف تحرير شعبي وموقف نبيل لاستعادة الأرض.
وأكد قاسم أن المقاومة «مسار وخيار ونحن نتصرف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب».
وأشار إلى أن هناك حملة مضادة ترعاها الولايات المتحدة وإسرائيل تروج لأكذوبة أن لبنان قد هُزِم أمام إسرائيل، لكن «شعبنا يدرك أنه انتصر بعناوين وخسر بعناوين أخرى» و«نحن نتحدث عن نصر يتعلق بالصمود وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم قدرة العدو على إنهاء المقاومة».
وقال الأمين العام لحزب الله إن التحرير الشعبي يتكامل مع المقاومة الجهادية المسلحة والجيش اللبناني، مؤكدا أن جنوب لبنان يقول إنه لا إمكان لإسرائيل للبقاء فيه وأن تبقى محتلة له و«ليعلم الجميع أن التضحيات ستؤدي إلى تحرير الأرض»، مشددا على أن من لديه مبدأ لا يستسلم حين تمارس عليه الضغوط.
جنازة نصر الله
وحول تشييع الأمين العام الأسبق لحزب الله حسن نصر الله الذي استشهد في عدوان إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت في السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي، قال قاسم إنه ستقام له جنازة «مهيبة» تحت عنوان «إنّا على العهد» يوم 23 فبراير/شباط، كما سيتم تشييع هاشم صفي الدين في الوقت نفسه وبصفة امين عام الذي تم انتخابه امينا عاما غداة اغتيال نصر الله لكن تم اغتياله قبل اعلان تعيينه.
وأضاف ان دفن الشهيدين سيتم في مكانين مختلفين، حيث سيُدفن نصر الله على طريق المطار، فيما سيُدفن صفي الدين في بلدته دير فانون.
تهنئة للشعب الفلسطيني
ووجه الأمين العام لحزب الله التهنئة للشعب الفلسطيني بتحرير الأسرى والنتائج التي وصل إليها في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، كما وجه التعازي والمباركة باستشهاد كل من محمد الضيف قائد كتائب القسامن ونائبه مروان عيسى.
مماطلة إسرائيلية
يذكر أنه تم الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في السادس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وبموجب الاتفاق كان يجب على إسرائيل أن تنسحب تماما من كافة القرى والمناطق في جنوب لبنان في السادس والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، لكنها ماطلت وقررت البقاء في قرى جنوبية، وبدأ المواطنون اللبنانيون بالتوجه للعودة إلى قراهم المحتلة في جنوب لبنان منذ الأحد الماضي وواجهوا الاحتلال الإسرائيلي بالقوة ما أسفر عن سقوط شهداء، ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير/شباط الجاري.
وانتشرت وحدات الجيش اللبناني، أمس السبت، في بلدة عيترون ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بجنوب لبنان، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تمادي القوات الإسرائيلية في اعتداءاتها على المناطق الحدودية الجنوبية.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، في بيان اليوم السبت، أن «وحدات عسكرية انتشرت في بلدة عيترون – بنت جبيل في القطاع الأوسط ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تمادي العدو الإسرائيلي في اعتداءاته، بما فيها حرق المنازل في عدة بلدات، منها عيترون – بنت جبيل ورب ثلاثين والعديسة – مرجعيون، إلى جانب غارتين على آليات كانت تشارك في عملية انتشال جثامين الشهداء في بلدة الطيبة – مرجعيون».