كتب اشرف محمد جمعه
إتخاذ الإنسان قرارات خاطئة أثناء رحلة الحياة أمر وارد الحدوث ، ولكن من هذه الأخطاء ما يمكن تعديلة وإصلاحة، ومنها ما تكون محاوله التغيير أمر له سلبيات لا يمكن تحملها.
وبالتالي واجب على صاحب القرار الإستسلام والرضوخ لتداعيات هذه الأفكار ، والتي قرر وقتها المضي قدما للوصول إلى غاية معينة في ذهنه، ولكن مع الوقت ظهرت حماقة صاحبها.
وهنا يمكننا القول أن هذه ( غلطه عمري ). وبالتالي الغلطة تختلف من شخص إلى آخر فنجد من قرر الإتجاه في التعليم في شكل معين وبعد فترة من الإنتهاء من هذه الدراسة يكتشف أنها لا ترضي طموحاته ولا تشبع شغفه.
ولكن مسألة الرجوع مساله تكاد تكون مستحيله، كذلك العمل في مجال ما بعد فتره واكتسابه خبرة كبيرة ،يشعر بعد السير في الطريق الطويل الذي كان يتمناه ويرسمه لنفسه أصبح سراب.
ولكن بعد أن يلقي بكل تلك السنوات من العلاقات والخبره التراكمية التي إكتسبها أمر صعب أيضا وهنا عليه الإستسلام كذلك.
ويمكن التعامل مع الأمر بشيء من المرونة ويمكنهم إثقال خبراته بالمزيد من الدورات التدريبية والتثقيف المهني ، اما عن الأخطاء التي أرى أنها تستحق هذا اللقب فهي السكن أو إتخاذ أصدقاء معينين كل هذا في جانب.
اما الجانب الأخطر في هذا الأمر هو الزواج لأن الأمور الجاذبة للجنسين في البداية تتلاشى مع طول المده وإنجاب الأطفال ويظهر كل طرف على حقيقته مجردة.
ولا شك أن إصلاح هذه المصيبة أمر له تداعيات على الأبناء غير أصحاب المشكله الحقيقيين ، وهنا الخطأ الأكبر فالأبناء هم نقطة ضعف يتحمل من أجله الكثير وقد يصاب بأمراض نفسيه نتيجة الكبت والضغط النفسي.
لقد إبتعدنا كثيراً عن الخط الذي رسمه الاسلام للأسرة فيعيش الإنسان في الجحيم ليل نهار، وإلا فالمتضرر الأساسي هم الأبناء عندما يحدث الإنفصال ويتركهم الأب خلفه ، وهذا أمر صعب ولكنها نفوس البشر وقد تكون هذه الدواء المر ولكنه ضروري.