بقلم / محمد نجم الدين وهبي
منذ عدة سنوات ظهر اخطر انواع المخدرات وهو الشابو أو الكريستال أو الآيس على المجتمع و كان معروف في بداية انتشاره بأنّه كان لأولاد الأكابر فقط في مصر لكن حتى سنوات قريبة كان المنتشر عندنا ثقافة تعاطي المواد المعروفة لدى الجميع وهى (حشيش – ترامادول – هروين…)، وهي من المواد الأفيونية ذات التأثير المهبّط.
فى بداية الامر كان منتشر في الولايات المتحدة الأميركية قبل 16 عامًا؛ وأصبح الان ينتشر في مصر؛ وتفوق مخاطرة جميع أصناف المواد المخدّرة- من بينهم الهيروين- حيث أصبح متسببًا في جرائم اغتصاب وقتل وانتحار، طبقًا لمحاضر مصرية رسمية.
يطلق على الآيس أو الشبو مخدرات الشوارع، بسبب رُخص سعره وسهولة تصنيعه؛ حيث يتم تصنيعه في معامل صغيرة، وخصوصا في صعيد مصر يوجد معامل لتصنيعه والمواد الأولية التي تدخل في تصنيعه متوفرة بكثرة.
وبرغم انخفاض سعره عالميا كمخدر، فالجرام منه في الصعيد من سنتين كان بـ ٢٥٠٠ جنيه تقريبا، والآن بسبب زيادة الطلب والعرض وانتشار بؤر الإتجار فى الصعيد وخصوصا سوهاج وقنا واسوان، وصل سعر الجرام تقريبا من ٨٠٠ إلى ١٠٠٠ جنيه.
أشهر الدول المصنعة للشابو او الآيس هي المكسيك، وتمتلك العصابات المكسيكية “مختبرات عالية التقنية” لإنتاج الشبو، ولا توجد هذه المختبرات في المكسيك فقط، بل توجد مختبرات لهذه العصابات فى عدة دول اخرى.
وغير ذلك تم القبض على ١٩ خبير في تصنيع الآيس (يطلق عليهم الطباخين) في كل من هولندا وبلجيكا، وذلك في عام ٢٠١٩.
حْرُم شرعًا تناول وتعاطي ما يُعْرَف بمُخدِّر “الشابو”؛ لأنه داخل في مفهوم المخدرات والمسكرات التي أجمع العلماء على أنها محرمة شرعًا؛ وذلك لما يتولَّد عن تعاطيه تأثيرٌ على العقل بالتغييب، بالإضافة إلى ما يسببه من أضرار جسمانية ونفسية بالغة تؤدي إلى إهلاك النفس وإلقائها في المخاطر، وهو ما أدى بالمُشرِّع المصري إلى إدراجه بقانون المخدِّرات التي يعاقب عليها القانون.
يتم تعاطي الشابو عن طريق الاستنشاق أو البلع أو التدخين أو الحقن (بعد إذابته في الماء أو الكحول) والمدمن اوالمتعاطي لا يأكل ولا يشرب لأيام، وبالمقابل يتعاطى المخدر كل عدد من الساعات.
كما ان تأثيراته قصيرة المدى والتي تحدث بعد التعاطي هي زيادة اليقظة والانتباه وتقليل الشهية و زيادة معدل التنفس وضربات القلب و زيادة درجة حرارة الجسم وضغط الدم .
يوجد أعراض أخرى لمخدرا الشابو اوالايس أو الميث وهى فقدان شديد للوزن و تحلل شديد أو تآكل الأسنان، والمتعاطين يقولون عنه “بيخلي أسنانهم زي الحلاوة الطحينية بالإضافة الى حكة وهرش شديد يؤدي إلى قرح في أماكن الهرش وقلق شديد ومشاكل في النوم و سلوك عنيف وعدواني و يتسبب في ارتكاب جرائم عنف وسرقة واعتداء على أموال الآخرين إذا احتاج المدمن للمال لشراء المخدر، وعادة يحدث هذا العنف لأفراد لأسرة إضافة إلى جرائم الاعتداءات الجنسية والاغتصاب أو حدوث كارثة غير مسئول عنه مع هلوسة شديدة غير مدرك عن افعاله.
