دين ومجتمع

الدين الإسلامي كرم الإنسان حتي بعد موته

 

كتبت – مرفت عبد القادر

يدفن المسلمون موتاهم بعد الغسل والكفن والصلاة عليهم ولا يكلفهم ذلك شيئاً لكن الدول الأوروبية وامريكا عند دفن موتاهم يكلفهم مبالغ طائلة.

فدفن ميت في حفرة بالطريقة المعتادة في الولايات المتحدة يكلف مبالغ طائلة و قد تصل لنصف مليون دولار إذا كان القبر مزخرف و التابوت فاخر .

لهذا فإن 58% من الأمريكييين يلجؤون لحرق موتاهم في الأفران و وضع رمادهم في جرة من المعدن أو الخزف و يحملونها غالباً معهم إلى المنزل .

حتى هذه العملية قد تكلف 450 دولار …و توجد عملية تكاليف أقل تسمى Resomator و هى إذابة الجسم في حمام كيميائي تحت درجة حرارة عالية و تكلف 300 دولار .

أما الموتى المتخلى عنهم أو من ليس لهم أقارب (كالمهاجرين مثلاً) لدفع هذا المبلغ فإن المستشفى يبيع جثثهم إلي الجامعات و المراكز البحثية و بنوك الاعضاء .

و إذا توفاك الله خارج المستشفى سوف يتم تحويل جثتك إلى سماد للتربة عبر شركة خاصة تقوم بخلط الجثث بالمواد الكيميائية بعد إزالة أعضائك الصالحة .

يذكر تقرير الحرق والدفن NFDA (الرابطة الوطنية لمديري الجنازات) أنه بحلول عام 2035 ، سيصل معدل حرق الجثث في الولايات المتحدة إلى 77٪ تقريبًا. هذا الارتفاع ليس مفاجئًا لأن حرق الجثث أصبح أكثر شيوعًا بشكل أساسي بسبب انخفاض التكاليف والأثر البيئي ، مقارنة بالجنازة التقليدية.

فمن الدول التي تحتل الصدارة حسب معدل حرق الجثث اليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند والمملكة المتحدة وهولندا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية .

ولكن كيف أقنعوهم بذلك؟
ببساطة:
التعليم المادي والرأسمالية المتوحشة والإعلام أقنعوهم بأن الحرق أفضل من الدفن ويوفر المال والجهد والأماكن وأما الدفن فيحتاج إلى أموال ومجهودات وأماكن كثيرة وربما رواسب الجثث هذه تتسبب في تلويث المياه وهكذا.

بينما في الإسلام القبر لا يكلف شيئاً ..و إذا مات مسلم كان واجب على كل المسلمين غسله و تكفينه و الصلاة عليه و دفنه و لا تسقط عنهم إلا إذا قام بها فرد أو جماعة منهم .

فالدين الإسلامي كرم المسلمين حتي بعد الموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock