زيارة المبعوث الأمريكي محطة فاصلة في مسار لبنان

كتبت مرفت عبد القادر 

 يزور   المبعوث الأمريكي توماس براك لبنان و ساعات قليلة تفصلنا عن زيارته  إلى لبنان،

والتي تستمر لمدة يومين يلتقي خلالها الرئيس جوزيف عون،

وكبار المسؤلين اللبنانيين قبيل مغادرته إلى البحرين .

   وتشكل زيارة براك محطة فاصلة يتحدد فيها مسار الأمور في لبنان،

إما في اتجاه الانفراج بالشروط المنصوص عليها في الرد الأمريكي،

وإما في اتجاهات أخرى تنطوي على عدة احتمالات.

    وتتضمن الورقة الأمريكية 7 بنود الأول هو، بدء عملية حصر السلاح تدريجيًا، وتحديدا الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة الهجومية أما الأسلحة الخفيفة فهي شأن لبناني داخلي وذلك خلال 6 أشهر أو في حلول نهاية شهر نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى سحب سلاح كل الفصائل المسلحة اللبنانية أو غيرها على أن يقدم لبنان آلية تنفيذية تفصيلة حول خطة سحب السلاح، واعتماد مبدأ “الخطوة مقابل الخطوة” أي أن يبدأ سحب السلاح من شمال نهر الليطاني لتبدأ أمريكا في الضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس في الجنوب اللبناني.

    أما البند الثاني فيتعلق بالإصلاحات المالية والاقتصادية والجمركية والعمل على إقفال كل المؤسسات المالية التابعة لحزب الله وخصوصا مؤسسة “القرض الحسن” بالإضافة إلى تشديد إجراءات المراقبة المالية ومنع تهريب وإدخال الأموال وفرض مراقبة شديدة على كل المعابر والمرافق العامة و تطويرها، فيما يتعلق البند الثالث، بإصلاح وتحسين العلاقات اللبنانية مع سوريا وتطويرها ولا سيما على المستوى السياسي بين البلدين لضبط الحدود ومنع التهريب وموافقة لبنان على ترسيم الحدود مع إسرائيل بصورة نهائية واعتبار مزارع شبعا أراض سورية وتثبيت خط الانسحاب الازرق كحدود معترف بها دوليا.