
بقلم
حسن ابو زهاد
حذاري أن تتوهم انك علي حقيقية بقلوب البشر المتقلبة اكتفي بالظاهر. ولا تتسرع في اوهام نفسك إدراك الأمور ربما يوضع السم في العسل وان السلامة في جرعات المرارة أنتظر لا تصدر الأحكام أترك ذلك تفصح عنه الأيام سريعة الدوان تمهل وانتظر فقد شاهدت الظاهر أما البواطن يعلمها علام الغيوب أخفاها أصحابها في دفين الغياهب. وما عليك الا ان تنتظر ولاتتسرع إخوة يوسف كادوا له. القوه في البئر وذهبوا لاباهم عشيا يبكون أفسح لنفسك المجال للفهم ولكن الله اعزه ونصره فكمن الخير في شر دبروه ومرت الايام وعادوا اليه قائلين تصدق علينا أنا نراك من المحسنين ولكن عليك ان تحفل قلبك بالحب والصفح والمغفرة فالقوة لله والجبروت له ولا يحكم في ملكه الا هو القلوب المريضة تأكل نفسها كما تأكل النار الحطب. لأنها تلذذ بتعذيب البشر قلوبهم جلامد وعقولهم بالية حسابهم الله رب العالمين صنيع أعمالهم فهم رفقاء الشيطان أينما وجدوا لا تشغل نفسك بالانتقام منهم دع الحقوق محفوظه عند رب العالمين وراقب من بعيد فما اجمل عدالة رب العالمين سبحان الله يعز ويزل فلا تحمل إلا الحب خيارا والسلامة دارا والعطاء أنهارا. لأننا في تجارة مع الله فيما في قلوب البشر أخفاه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم حقيقة تمام اليقين لا يحيط المكر السيء الا باهله فلا تفرط في فرش الأشواك في طريق الآخرين ربما تحتاج السير عليه حافي القدمين فكن حذرا ما تصنعه لغيرك ربما يعود عليك سريعا كن على يقين من عدالة رب العالمين
وحسبي الله ونعم الوكيل نفوض الامر الى الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين علي أقدار الله سبحانه وتعالى