أخبار مصر

تعليق مصرى على التظاهرات أمام سفاراتها.. وترد على”ادعاءات” حول معبر رفح

 

متابعة محمد نجم الدين وهبي

 

ردت وزارة الخارجية المصرية على 10 “ادعاءات وأكاذيب” تتردد حول معبر رفح ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في منشور عبر صفحتها على منصة فيسبوك.

 فعلقت الخارجية المصرية على المظاهرات أمام السفارات المصرية في العديد من الدول واتهام مصر بالمشاركة في حصار غزة وإغلاق معبر رفح وعدم تقديم المساعدات. 

وذكرت الخارجية أن التظاهر أمام السفارات المصرية “لا يدعم القضية الفلسطينية بل “على العكس تماما”، موضحة أن التظاهر “يساهم في تشتيت الرأي العام الدولي والعربي عن المسئول الحقيقي عن الكارثة الإنسانية في القطاع، وتخفيف الضغوط الدولية المتصاعدة خلال الفترة الأخيرة للتوقف عن الانتهاكات الإسرائيلية السافرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ويتسبب في تحويل الانتباه عن الجرائم التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، واستهداف مصر باعتبارها الركيزة الأساسية الصامدة والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يلحق ضرارا بالغا بالكفاح الفلسطيني لنيل استقلاله ويخلق فرقة بين الشعوب العربية، بما يصب في صالح إسرائيل”. 

وشددت على أن “التظاهر أمام السفارات المصرية يجحف بالدور المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والتضحيات التي قدمتها مصر منذ النكبة، ويصب تماما في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي ويقدم له هدية مجانية”. 

وجاءت الردود المصرية على “الادعاءات” التي تتهم مصر بحصار غزة وغلق معبر رفح، على النحو التالي: 

الادعاء: مصر أخفقت في تقديم المساعدات لقطاع غزة 

الحقيقة: 

تضليل متعمد. وفرت مصر 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت غزة منذ بداية الحرب. 

نظمت مصر مؤتمرا وزاريا دوليا حول الاستجابة الإنسانية في غزة في ديسمبر 2024 بمشاركة أكثر من 100 وفد لدعم الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني. 

استقبلت مصر المئات من المصابين والمرضى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية. 

اعدت مصر خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، وحشدت بنجاح لدعمها من الغالبية العظمي من الدول وتعتزم تنظيم مؤتمر دولي لحشد التمويل اللازم لتنفيذها. 

تسبب الحصار الإسرائيلي الكامل على غزة في عدم نفاذ المساعدات بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.

 

الادعاء: معبر رفح هو معبر من طرف واحد تتحكم فيه مصر 

الحقيقة: 

يتكون المعبر من بوابة على الجانب المصري وبوابة أخرى على الجانب الفلسطيني من المعبر، ويفصل بينهما طريق. 

اجتياز البوابة الواقعة على الجانب المصري لا يعد اجتيازاً للحدود بين الجانبين ولا يوفر نفاذاً لقطاع غزة ان النفاذ لقطاع غزة يتطلب عبور المسافة الفاصلة بين البوابتين والدخول من البوابة الفلسطينية لنفاذ الشاحنات والأفراد وهو ما يتعذر تحقيقه منذ احتلال الجيش الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر ومنعه نفاذ الأفراد والشاحنات بصورة كاملة، بالإضافة الى استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر عسكريا أكثر من مرة.

 

الادعاء: مصر أغلقت معبر رفح 

الحقيقة: 

لم يتم إغلاق المعبر من الجانب المصري منذ بدء الحرب الغاشمة على غزة.

 بوابة معبر رفح من الجانب المصري مفتوحة، إلا ان إغلاق البوابة الفلسطينية يحول دون دخول المساعدات لا توجد امكانية للنفاذ لداخل غزة إلا من البوابة الفلسطينية. 

رغم أن معبر رفح مخصص لعبور الأفراد فقط وليس الشاحنات تمكنت مصر من إدخال آلاف الشاحنات من خلاله منذ بدء الحرب للإسراع في تقديم المساعدات.

 

الادعاء: مصر تشارك في حصار قطاع غزة 

الحقيقة: 

كذب متعمد. جيش الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يحاصر قطاع غزة بالكامل أرضا وبحرا وجوا، ويسيطر على جميع المنافذ المؤدية للقطاع.

 

الادعاء: معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة 

الحقيقة:

غير صحيح. يوجد عدد من المعابر الاخرى في غزة مثل معبر كرم أبو سالم ومعبر إيرز ومعبر صوفا ومعبر ناحال عوز ومعبر كارني ومعبر كيسوفيم وتسيطر إسرائيل على جميع هذة المعابر بالكامل. 

تعرقل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال دخول اي مساعدات انسانية من خلال جميع المعابر التي تسيطر عليها، بما فيها الجانب الفلسطيني من معبر رفح. 

الأجدى بمن يدعي مسئولية مصر عما يحدث في قطاع غزة أن يطالب بالضغط على اسرائيل لفتح جميع المعابر التي تسيطر عليها. الفتح

 

الادعاء: مصر تمنع التضامن الشعبي مع غزة 

الحقيقة: 

ادعاء باطل. قامت مصر بتنظيم وتسهيل زيارات العديد من المواطنين ومسئولي المنظمات الإنسانية إلى معبر رفح والعريش، وكبار المسئولين الدوليين مثل سكرتير عام الأمم المتحدة، والرئيس الفرنسي ماكرون والذي ساهمت زيارته في تشکیل قرار فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لوزراء الخارجية الأجانب وكبار المسئولين، وممثلى المجتمع المدني. 

هناك قواعد وضوابط لإجراء الزيارات التضامنية إلى تلك المناطق الحدودية وفقاً للمعطيات على الأرض، لقربها من منطقة حرب، والحاجة لاتخاذ إجراءات خاصة لتأمين وحماية المشاركين في أي مسيرات أو زيارات إليها.

 

الادعاء: مصر تقاعست عن نصرة القضية الفلسطينية 

الحقيقة: 

افتراء وكذب متعمد. لا توجد دولة في العالم قدمت جهودا أو تضحيات للقضية الفلسطينية مثلما قدمت الدولة المصرية، لا مزايدة على مصر. 

مصر تلعب دورا رئيسيا كوسيط في مفاوضات صعبة ومعقدة لوقف إطلاق النار، ونجحت جهودها في تحقيق ذلك في 19 يناير 2025، الا أن اسرائيل تقاعست عن الوفاء بالتزاماتها. 

استضافت مصر قمة القاهرة للسلام في أكتوبر 2023 واستضافت القمة العربية الطارئة في مارس 2025 وأعدت خطة متكاملة لإعادة اعمار غزة ساهمت في وقف مخططات التهجير، كما اضطلعت بدور قيادي في تنسيق العمل العربي والإسلامي والدولي بشأن القضية الفلسطينية.

 

الادعاء: التظاهرات أمام السفارات المصرية تدعم القضية الفلسطينية 

الحقيقة:

 على العكس تماما. التظاهر أمام السفارات المصرية يجحف بالدور المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والتضحيات التي قدمتها مصر منذ النكبة، ويصب تماماً في مصلحة الاحتلال الاسرائيلي ويقدم له هدية مجانية. 

يساهم ذلك في تشتيت الرأي العام الدولي والعربي عن المسؤول الحقيقي عن الكارثة الإنسانية في القطاع، وتخفيف الضغوط الدولية المتصاعدة خلال الفترة الأخيرة للتوقف عن الانتهاكات الاسرائيلية السافرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ويتسبب في تحويل الانتباه عن الجرائم التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، واستهداف مصر باعتبارها الركيزة الأساسية الصامدة والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يلحق ضراراً بالغاً بالكفاح الفلسطيني لنيل استقلاله ويخلق فرقة بين الشعوب العربية، بما يصب في صالح إسرائيل.

 

الادعاء: مصر غير حريصة على إيقاف المجاعة في غزة 

الحقيقة: 

ادعاء غير منطقي. إدخال المساعدات الإنسانية ليس فقط واجب أخلاق أخلاقي وإنساني وقانوني وإنما يصب في تحقيق المصلحة الوطنية من خلال تثبيت الشعب الفلسطيني وضمان صموده على أرضه ومنع تهجيره، والحيلولة دون تنفيذ سيناريوهات الوطن البديل” من خلال الضغط على السكان بالتجويع الإفراغ الأرض. 

إدخال أكبر قدر من المساعدات يشكل أولوية رئيسية بالنسبة لمصر لأسباب اخلاقية وإنسانية في المقام الأول، وأيضا لضمان وقف مخططات التهجير والمحاولات الإسرائيلية لتصفية القضية من خلال دفع الشعب الفلسطيني لترك أرضه.

 

الادعاء: انتقاد الدور المصري يستهدف رفع المعاناة عن غزة 

الحقيقة: 

هناك محاولات متعمدة للتشويه والتشكيك في الدور المصري بصورة ممنهجة، وتعمد لتزييف الحقائق بهدف تقويض الدور المصري واحباط الشعوب العربية، وإحداث انقسامات بينها، وإضعاف الصمود الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock