
متابعة – محمد نجم الدين وهبي
لقي 39 فتى حتفهم وتعرض عشرون آخرون لتشوهات دائمة خلال موسم “طقوس البدء” القبلية في جنوب إفريقيا.
ويخضع المراهقون لعمليات ختان تقليدية خطيرة. ورغم انخفاض الوفيات مقارنة بالعام الماضي (93 حالة)، إلا أن الرقم ما زال صادما، خاصة مع تضاعف الإصابات الحرجة مثل بتر الأعضاء التناسلية بسبب مضاعفات استخدام أدوات غير معقمة.
وتعرف هذه الممارسة باسم “أولوالوكو” بين شعب قبائل خوسا، وتمثل انتقال الفتى إلى مرحلة الرجولة، حيث يخضع لها الذكور عادة بين 16 و26 عاما، ويواجه الرافضون نبذا اجتماعيا، كما يوجه له لقب “إنكوانكوي” (الفتى غير الناضج).
تجرى الطقوس في معسكرات سرية بعيدا عن القرى، يديرها “جراحون” محليون غير مدربين، ما يؤدي إلى مضاعفات قاتلة مثل الغرغرينا والتهابات الدم.
وينتمي 80% من الضحايا إلى معسكرات غير مرخصة تديرها عصابات تستغل العائلات ماديا، إذ تختطف بعض هذه العصابات أطفالا دون السن القانونية (12 عاما) وتطالب أهاليهم بفدية لإعادتهم. ورغم جهود الحكومة لإغلاق هذه المعسكرات وتشديد الرقابة، تستمر المأساة بسبب انتشار الفقر والجهل وتمسك بعض المجتمعات بالتقاليد.
ويدافع بعض الزعماء المحليين عن هذه الممارسات كجزء من الهوية الثقافية، بينما يحذر نشطاء من استمرارها دون ضوابط طبية.