
كتب -ياسر ابو الريش
الثانوية العامة في مصر مازالت حائرة.. كل وزير يأتي يخرج لنا من جعبته نظام جديد ويقسم لنا أن هذا النظام هو الأفضل وأنه بعد تطبيقه سيسير التعليم في الاتجاه الصحيح وسيحظى بمكانة كبيرة.. لنتفاجئ بالنتائج.
قبل تطبيق هذه الأنظمة المتتابعة.. هل جهزنا البيئة اللازمة لها لتعطي أفضل النتائج.. وهل تأكدنا من ملائمة هذه الأنظمة مع بيئتنا أصلا.. وقبل التطبيق هل دربنا المعلم على هذه الأنظمة.. وكم من الوقت يستغرق أو استغرق تدريبه.
طيب. هل قمنا بعمل موازنة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.. وهل نعرف ماهي أولويات هذا السوق أصلا..
هل قمنا بحل أزمة التكدس وازدحام الفصول.. وحل أزمة نقص المعلمين..
تخيل معي كل خمس اعوام أقل أو أكثر.. يأتي نظام تعليمي جديد للثانوية العامة.. نظام يستهلك الأسر المصرية ويرهقها أكثر من سابقه.. ويأخذ وقتاً وجهداً من المعلم للتأقلم عليه والتعرف على أبجدياته ومفاتيحه.. كما أنه يضغط على ميزانية الدولة بكل المصاريف اللازمة لإعداده وتأهيل كوادره..والمحصلة النهائية.. الجميع يراها.