مقالات وآراء

التفاؤل وهم أم حقيقة..؟

جريدة الصوت

 

كتبت -هناء الصغير

من المعروف أن التفاؤل من وجهة نظر الحياة هو رؤية الأمور من جانبها الإيجابي وتوقع الأفضل دائمًا، وهو شعور يمنح الشخص قوة وثقة على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح كما أن التفاؤل يعزز الصحة النفسية والجسدية، ويجعل الشخص أكثر قدرة على التعامل مع الصعاب والمرونة في مواجهة الإحباطات.

التفاؤل.. موجة شعورية يسعى للحصول عليها من تسوّد فى أعينهم الحياة وتُسد فى وجوههم أبواب الأمل، الذين نجد بداخلهم استنكار للأمور، فيما معناها “إليكم عني” فما بي لن يشعره أحد .

والحقيقة عندما ندعو للتفاؤل احيانا نرتكب بعض الأخطاء كأن نأخذ دور الناصح الواعظ مما يجعل الأمور أكثر سوءاً..
التفاؤل ليس مجرد نظرة إيجابية للحياة، بل هو قوة تحولية تدفعنا للأمام.. هو الشعلة التي تُضيء دروبنا في أحلك الظروف، هو البوصلة التي توجه سفينة حياتنا نحو الأمل والسعادة.

عندما نستلهم تلك القوة لن يفي الغرض الاستشهاد بالمواقف البطولية ولا ملحميات النفس الضعيفة ولا صراعات الوساوس ولا سياط الخذلان، بل نستلهمها من داخل نفوسنا بالرجوع للمولىٰ عز وجل ماذا وعدنا وبما أمرنا ونجد كل ذلك فى آية من ضمن الكتير من آيات الصبر والعوض والتفاؤل آية من اربع كلمات تمتص ذلك الشعور اليائس النامي داخلنا في ذلك الوقت..
قول الله تعالى “فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ”.
نغذي عقولنا بمواقف مَن سبقونا كيف كانوا يجذبون التفاؤل من أضعف نقطة داخلهم، ويتخطون كل تلك النفايات الدنيوية.

التفاؤل موجود بداخلنا، بقوة إيماننا بالله وبأن الحياة ومافيها من دروس ينتهى درس ليبدأ الآخر دون فتور أو ملل أو يأس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock