متابعة نيفين صلاح كشفت بعثة أثرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار عن موقع أثري فريد بمنطقة عين الخراب في واحة الخارجة، يُعتقد أنه يمثل بقايا "المدينة العامرة"، النواة التاريخية للواحة، والتي تعود إلى أواخر العصر الروماني وبدايات الفترة القبطية. المنطقة المكتشفة تضم مباني سكنية مشيدة من الطوب اللبن، مزودة بأفران، مخازن، وأدوات منزلية، تعكس نمط حياة سكان الواحة خلال حقبة التحول من الوثنية إلى المسيحية. كما تم العثور على كنيستين، إحداهما مبنية على الطراز البازيليكي، بالإضافة إلى جدارية نادرة تُصوّر السيد المسيح وهو يشفي المرضى، في مشهد يرمز إلى الإيمان والرحمة ويُعد من أقدم التصاوير الدينية في الصحراء الغربية. ويؤكد الأثريون أن هذا الكشف يُوثّق التحول الديني والثقافي في واحات مصر، ويعزز فهمنا لتاريخ المنطقة كمركز سكني وروحي متكامل استُخدم عبر العصور الرومانية، القبطية، والإسلامية. من جانبه، صرّح الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الموقع يمثل إضافة فريدة إلى سجل التراث المصري، ويؤهله ليكون محطة رئيسية على خريطة السياحة الثقافية في الصحراء الغربية.