عربي وعالمي

إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح والغرب عاجز عن إيقاف الإبادة في غزة

جريدة الصوت

كتبت مرفت عبد القادر 

قال الكاتب والصحفي الإسرائيلي البارز جدعون ليفي إن سياسة التجويع في قطاع غزة لم تعد مجرد اتهام، بل واقع واضح تمارسه إسرائيل بشكل منهجي كأداة في سياستها ضد الفلسطينيين، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ غربي يمنع وقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” المتواصلة.

كما أكد ليفي أن “الوقت قد حان للاعتراف بأن التجويع يُستخدم كسلاح رسمي”، وأن التدمير المستمر لقطاع غزة يرقى إلى جريمة إبادة جماعية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وحدها قادرة على إيقاف هذه المأساة لكنها لا تفعل.

وعن ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال ليفي إن غالبية المواطنين الإسرائيليين يريدون عودة الأسرى، لكن الحكومة لا تبدي رغبة حقيقية في إنهاء الحرب. وأضاف: “هذا هو جوهر الأزمة الحالية”.

كما كشف ليفي عن فقدان واسع للتعاطف بين الإسرائيليين تجاه المدنيين في غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر، معتبرًا أن هذا الموقف ليس جديدًا، بل استمرار لسياسة إسرائيلية قديمة تقوم على “نزع الإنسانية عن الفلسطينيين منذ عام 1948”

ولفت إلى أنه لم يعرف عن النكبة الفلسطينية إلا عندما بلغ الـ25 من عمره، مؤكدًا أن إسرائيل تمارس سياسة إنكار مستمرة لجرائمها بهدف مواصلة ارتكابها دون مساءلة.

وفي سياق نفي المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف وجود مجاعة في غزة، رفض ليفي الخوض في هذا الجدل، قائلًا إن الواقع واضح جدًا، وإن “الأقوياء فقط قادرون على انتزاع جزء ضئيل من الطعام، في ظل تجويع ممنهج تتحمل إسرائيل مسؤوليته الكاملة”.

وحمّل ليفي المجتمع الدولي مسؤولية وقف الإبادة والتجويع، مؤكدًا أن “إسرائيل لن توقف هذه الحرب بمبادرة منها، لكن يمكن للولايات المتحدة إنهاؤها خلال ساعات لو أرادت”، مطالبًا الدول بالتحرك العاجل لأن “الناس يموتون كل ساعة”.

واتهم ليفي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- بارتكاب واحدة من أسوأ الجرائم ضد الإنسانية عبر تعمده تجويع المدنيين لدفعهم إلى النزوح جنوبًا، تمهيدًا لتهجير جماعي محتمل.

وفي تفسيره لصمت الغرب، قال ليفي إن إسرائيل ما زالت “المدللة” في نظر الدول الغربية، التي ترزح تحت **مخاوف التاريخ والابتزاز السياسي من قبل تيارات مثل ترامب، الذي لا يعرف هو نفسه ماذا يريد”، على حد وصفه.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات للسيناتور الأميركي كريس فان هولين، وصف فيها الوضع الإنساني في غزة بأنه تحول من “مروع إلى جحيم على الأرض”، مشددًا على أن الأطفال يتضورون جوعًا، وحذّر من أن المجاعة الشاملة أصبحت وشيكة، مطالبًا حكومة نتنياهو بالسماح الفوري بدخول المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock