عربي وعالمي

مظاهرة ماليزية حاشدة تطالب بفك الحصار ووقف الإبادة لقطاع غزة 

جريدة الصوت

كتبت مرفت عبد القادر 

شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور مظاهرة شعبية حاشدة نظّمتها جمعيات خيرية

وإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني،

والمطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة ووقف المجاعة والقتل والدمار،

وسط مشاركة لافتة لرموز إنسانية وطبية وشخصيات سياسية.

وكان من بين المشاركين البارزين الدكتورة فوزية محمد حسن،

المعروفة بتفانيها في خدمة القضايا الإنسانية، خصوصًا في فلسطين،

حيث قرعت بشدة آنية طبخ في مشهد مؤثر،

تعبيرًا عن غضبها من استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين

وتعد فوزية من أبرز الداعمين لغزة من خلال أنشطتها مع جمعية “ماي كير” ومؤسستها “من وردة لوردة” التي تُعنى بدعم النساء في القطاع.

المظاهرة التي انطلقت من محيط برجي بتروناس الشهيرين في كوالالمبور، رفعت شعار “أوقفوا الإبادة.. فكوا الحصار”، وشاركت فيها نساء فلسطينيات مقيمات في ماليزيا برفقة جرحى استقبلتهم البلاد العام الماضي

وشاركت زينب برهوم، من سكان رفح، في المظاهرة برفقة أولادها، قائلة إنها لم تعد تقوى على سؤال أهلها في غزة عن حالهم، بعدما أصبح الجوع والمرض يفتك بهم، مؤكدة أن بعضهم “لم يأكل خبزًا منذ أسابيع”.

المظاهرة شهدت أيضًا تمثيلًا صامتًا مؤثرًا يحاكي معاناة الشعب الفلسطيني من القتل والتشريد، وقرع المتظاهرون أواني فارغة رمزًا للجوع الذي يفتك بالأهالي في غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 17 عامًا.

وحمّل منظمو المظاهرة المجتمع الدولي مسؤولية استمرار جرائم الحرب، ونددوا بـ”نفاق الغرب” في التعامل مع القضية الفلسطينية، متهمين الولايات المتحدة تحديدًا بتوفير الغطاء السياسي والعسكري لإسرائيل، ومطالبين بفرض حصار سياسي واقتصادي عليها، ومقاطعة الشركات الداعمة لها.

تيان تشوا، الأمين العام لسكرتارية التضامن مع فلسطين وعضو البرلمان الماليزي السابق، قال في تصريح لـ”الجزيرة نت” إن الولايات المتحدة “تتحمل المسؤولية الكاملة عن الإبادة الجماعية في غزة”، متهمًا إياها بأنها “أكبر مزود للسلاح لإسرائيل، وتمنحها دعمًا ماليًا وسياسيًا بلا شروط”

وأضاف: “هذه أحلك فترة في تاريخنا الحديث، ويجب ألا يُسمح لإسرائيل بالاستمرار”.

على المستوى الرسمي، جددت ماليزيا موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، حيث دعا وزير الخارجية محمد حسن إلى إجراء تحقيق دولي في استشهاد أكثر من 1300 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية

وأكد أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة لانتهاك إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، متهمًا إياها بممارسة التطهير العرقي وتهجير نحو مليونين من سكان القطاع.

كما أكدت المؤسسات المنظمة أن المظاهرة تأتي ضمن حملة دولية لفك الحصار عن غزة، مشيرين إلى أن ما يجري هو “أسوأ مجاعة يشهدها العالم الحديث، بما في ذلك ما جرى في الحربين العالميتين”، حسبما قال المدير التنفيذي لمؤسسة “ماي كير” قمر الزمان أنور.

بدوره، أطلق عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وان سبكي نداءً لقادة الدول العربية والإسلامية، مؤكدًا أن “ما تحتاجه فلسطين ليس طعامًا فقط، بل موقفًا مشرّفًا يحفظ كرامة الأمة ويصون عزتها”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock