
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
اعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن 370 ألف شخص على الأقل، «معظمهم نساء وأطفال»، نزحوا بسبب المعارك المستمرة في سوريا منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني والتقدم السريع لفصائل مسلحة في أنحاء مختلفة من البلاد.
وقال ستيفان دوغاريك «منذ تصاعد الأعمال القتالية، نزح ما لا يقل عن 370 الف شخص من رجال ونساء وأطفال وفتيان وفتيات، بينهم 100 الف غادروا منازلهم أكثر من مرة». وتحدث إحصاء سابق للأمم المتحدة عن 280 ألف نازح.
تصاعد القتال
في وقت سابق اليوم الجمعة، حذر مسؤول كبير بالأمم المتحدة من اضطرار ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في سوريا إلى النزوح بسبب تصاعد القتال وسط استمرار المعارضة في هجومها الخاطف ضد القوات الحكومية.
وقال سامر عبد الجابر مدير تنسيق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي للصحفيين في جنيف إن العنف دفع بالفعل 280 ألفا إلى النزوح منذ اندلاعه في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف «إذا استمر الوضع في التطور (بالوتيرة نفسها) فإننا نتوقع نزوح نحو 1.5 مليون وسيحتاجون إلى دعمنا».
وبعد سنوات لم تشهد تغيرا في خطوط المواجهة، انطلق مقاتلو المعارضة من معقلهم في شمال غرب البلاد لتحقيق أسرع تقدم في ساحة المعركة من أي من الجانبين منذ أن تحولت انتفاضة شعبية إلى حرب أهلية قبل 13 عاما.
وتقول وكالات الإغاثة إنها جمعت أقل من ثلث مبلغ أربعة مليارات دولار ذكرت أنها بحاجة إليها من أجل برامج المساعدات في عام 2024، وكان ذلك قبل بدء القتال الجديد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إنه اضطر إلى خفض الحصص الغذائية في سوريا بنسبة تصل إلى 80% بسبب قلة الأموال.