الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صلي وسلم وزد وبارك عليه، وعلى آله وصحبه اجمعين، حق قدره ومقداره العظيم أما بعد ذكرت المصادر التاريخية حول دول العالم الكثير عن مثلث الشر أو مثلث الشيطان، أو مثلث برموده، وقيل أن الشخص الذي يعتقد أنه يمسك مفتاح لغز “مثلث برمودا” هو الطيار الأمريكي “بروس جيرنون” الذي مر بتجربة شبه خيالية، بينما كان يطير من جزيرة “آندروس” بالباهاما” إلي ميامي عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين ميلادي، ومنذ ذلك الحين قضي ثلاثون عاما من عمره لدراسة سر مثلث برمودا.
وعمل أبحاث ودراسات في هذا المجال، وبينما كان يقلع برحلة عادية، وجد نفسه بعد حوالي ثلاثين ميلا من بدء رحلته وسط سحابة غريبة خرجت من المحيط نفسه، لم يكن لديها قاعدة أو سقف ليطير تحتها فإخترقها، وعلى حد وصفه كانت مخيفة من الداخل ويقول عنها كانت مليئة بالكهرباء، ولكن لم يكن هناك أي تكثف، وسرعان ما تحولت السحب السوداء لنفق غريب كنت عالقا بداخله، بعد أن تكونت من خطوط تدور بعكس إتجاه عقارب الساعة ببطء شديد، ويضيف قائلا لاحظت أن عداداتي الإلكترونية لم تكن تعمل بشكل صحيح، حتى البوصلة المغناطيسية كانت تدور ببطء في عكس إتجاه عقارب الساعة، وإتصلت بمدار “ميامي” ولم يستطيعوا رؤية الطائرة فى شاشات الردار، وبعد بضع دقائق مخيفة، إختفت خطوط النفق الدوارة فجأة.
وأدركت إنني فوق شاطئ ميامي ونظرت حينها إلى ساعتي فورا، ولاحظت إنني طرت حوالي ثلاثة وثلاثون دقيقة فقط، وحينما دخلت النفق بدأ الفضاء والزمان يتغيران، ومررت بإنحراف زمني وفضائي، ولم أستغرق سوي ثلاث دقائق كي أصل إلى شاطئ ميامي، وبذلك أكون إجتزت مائة ميل في ثلاث دقائق، وبعد سنوات طويلة من الأبحاث إستنتج الطيار “جيرنون” أنه كان محاطا بظاهرة الضباب الإلكتروني الذي لدية القدرة علي ربط نفسه بالسفن والطائرات، وذكر أنه بإمكان الطيارين أن يجدوا أنفسهم فجأة وسط هذا الضباب الذي يتعلق بالمركبات مسببا تشوشا في الإتجاهات ويسبب عطلا كهرومغناطيسيا فتتعطل العدادات ويطير الطيار بدون أي حس بالإتجاه وبدون أي وسيلة ملاحية، مؤكدا إن الضباب الالكتروني يمكن أن يكون شديدا.
لدرجة تكوين عاصفة زمنية مثل النفق الذي نجا منه بأعجوبة، مشيرا إلى أن قد تكون الطائرات والسفن المختلفة دخلت فى عواصف زمنية شديدة لدرجة جعلتها تتحلل، وليس “جيرنون” وحده هو من يعتقد أن الإنحرافات في الزمان والفضاء تحدث داخل المثلث، ولكن تقول نظريات العلماء في هذا المجال أن الرحلة التاسعة عشر مرت عبر بوابة تنتمي إلى بعد آخر، وهو ما يطلق عليه بلغة العلم “ثقبا دوديا” الذي عرفوه العلماء أنه بمثابة طريق قصير شبيه بفكرة نفق مترو الأنفاق الذي يسمح لك الإنتقال من النقطة ألف، لنقطة باء، والتحرك بسرعة تفوق سرعة الضوء، حيث يسمح لك بفتح ثقب في الفضاء وسلوك الطريق القصير للوصول إلى نقطة بعيدة في الفضاء والزمان، وكما قال عالم الطبيعة “ميشيو كاكو” وهو من جامعة نيويورك.
حيث أكد إن الرياضيات تبين أن الثقوب الدودية يمكن أن تكون موجودة نظريا، ولكن لم يستطع أحد حتى الآن أن يجد طريقة للسيطرة عليها، ويقول علينا فتح أذهاننا وتقبل إحتمال وجود حضارة متقدمة علينا بمليون سنة، حضارة قد تستطيع إستخدام معادلات اينشتاين لفتح ثقب فى الفضاء وإستخدام الطاقة الموجودة هناك، ويرتبط اسم مثلث برمودا أو مثلث الشيطان بعدد من الأساطير والروايات، كحالات إختفاء العديد من السفن والطائرات والغواصات، وهو منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع، تقع بين برمودا، وفلوريدا، وبورتوريكو في المحيط الأطلسي، وترجع تفسيرات حالات الاختفاء الغامضة، التي حدثت للسفن والطائرات في هذه المنطقة، في الأساس لمجرد تخمينات وفرضيات وأساطير كثيرة، تم نسجها حول لغز هذه المنطقة يشبه الكثير منها
سيناريوهات أفلام الخيال العلمي، وفي الموقع الرسمي لخفر السواحل الأمريكي، تمت الإجابة على السؤال التالي والسؤال هو هل يوجد حقا شيء إسمه مثلث برمودا؟ وكان الجواب خلال التحقيقات التي أجريت بشأن العديد من الطائرات والسفن التي يرجح أنها إختفت في المنطقة على مر السنين، لم يتم إكتشاف أي شيء يشير بأن الحوادث كانت نتيجة أي أسباب أخرى عدا الأسباب المادية، بكلمات أخرى، المحيط والأخطاء البشرية هم الجناة الحقيقيون، ومثلث برمودا لم يعد غامضا أو مشبوها أو خطرا عن أي منطقة أُخرى على إمتداد المحيط المفتوح، وعن مثلث برمودا قيل أنه تغطي المياه حوالي سبعون بالمائة من سطح الأرض، لذلك لا عجب في أن تغرق بعض الطائرات والسفن دون ترك أدنى أثر محسوس على ذلك، أو أي دليل على مرورها.