
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قبل ساعات من انقضاء الموعد النهائي وبدء إغلاق الحكومة الفيدرالية ووقف عملياتها، زاد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم الجمعة، من إصراره على تضمين زيادة في سقف الديون في أي اتفاق، وإذا لم يحدث ذلك، فليبدأ الإغلاق الحكومي الآن.
وأعلن ترمب، الذي لم يؤد اليمين الدستورية لدخول البيت الأبيض بعد، طلبه الأحدث، في الوقت الذي وصل فيه رئيس مجلس النواب مايك جونسون مبكرا إلى مبني الكابيتول حيث اجتمع على الفور مع بعض الجمهوريين من ذوي الميول المحافظة الأكثر تشددا في كتلة حرية مجلس النواب الذين ساعدوا في إفشال مشروع قانون الانفاق المدعوم من ترمب في اخفاق مذهل مساء أمس الخميس.
والآن يمر الوقت بسرعة نحو الموعد النهائي عند منتصف الليل لتمويل عمليات الحكومة.
وقال ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي «إذا كان هناك إغلاق للحكومة، فليبدأ الآن».
خسائر سياسية
ولا يخشى ترمب إغلاق الحكومة الفيدرالية كما يفعل جونسون وأعضاء الكونغرس الذين يرون أن إغلاق الحكومة الفيدرالية هو بمثابة خسائر سياسية تضر بمعيشة الأميركيين.
وكانت إدارة ترمب القادمة قد تعهدت بخفض الميزانية الفيدرالية وتسريح آلاف الموظفين.
والأهم بالنسبة للرئيس المنتخب هو مطالبته بإبعاد النقاش الشائك بشأن سقف الديون عن الطاولة قبل عودته إلى البيت الأبيض.
وينتهي سقف الدين الفيدرالي في الأول من يناير/كانون الثاني، ولا يريد ترمب أن تكون الأشهر الأولى من إدارته الجديدة مثقلة بمفاوضات صعبة في الكابيتول لرفع قدرة البلاد على الاقتراض، لأن ذلك يعطي الديمقراطيين، الذين سيكونون في الأقلية العام القادم، قدرة على التأثير.
وعادة ما يحدث إغلاق الحكومة في الولايات المتحدة عندما يفشل الكونغرس في تمويل الحكومة الفيدرالية بحلول الموعد النهائي المحدد، في هذه الحالة منتصف ليل 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
على وجه التحديد، فإن شروط قطعة تشريعية معروفة باسم قانون مكافحة العجز، الذي تم إقراره لأول مرة في عام 1884، تحظر على الوكالات الفيدرالية إنفاق أو تخصيص الأموال دون قانون التخصيص – أو أي شكل بديل من أشكال الموافقة – من الكونغرس.