دين ومجتمع

مهارات مطلوبة من المعلم

جريدة الصوت

بقلم – محمد الدكـــروري

الحمد لله العفو الغفور، لا تنقضي نعمه، ولا تحصى على مر الدهور، وسع الخلائق حلمه مهما إرتكبوا من شرور، سبقت رحمته غضبه من قبل خلق الأيام والشهور، يتوب على من تاب ويغفر لمن أناب ويجبر المكسور، نحمده تبارك وتعالى حمد القانع الشكور، ونعوذ بنور وجهه الكريم من الكفر والفجور، ونسأله السلامة مما يورث الملالة أو النفور، ونرجوه العصمة فيما بقي من أعمارنا، وأن ينور قلوبنا والقبور، وأشهد أن لا إله إلا الله جعل الظلمات والنور، خلق سبع سموات طباقا ما ترى فيها من تفاوت أو فطور، أنزل من السماء ماء فمنه أنهار وآبار وبحور، وفي الأرض قطع متجاورات منها الخصبة ومنها البور، جعل الليل لباسا والنوم سباتا وفي النهار نشور، ميز الأشياء بأضدادها فبالظل عرف الحرور، ولولا الأعمى ما إعتبر البصير.

ولولا الحزن ما عُرف السرور، ولولا السقيم ما شكر السليم، ولولا السّفه ما مدح للعقل حضور، ولولا القحط ما طلب الرخاء، ولولا الخوف ما كان للأمان ظهور، ولولا الظلم ما كان للعدل فضيلة، ولولا الفسق ما كان للطائعين أجور، ولولا القبح ما مدح الجمال ولولا الحمائم ما توحَّشت الصقور، ولولا النقص ما عرف الكمال ولولا الجبن ما انتصر الجسور، ولولا الطمع ما رجونا، ولولا الخوف ما إنتهينا، ولولا الله ما إهتدينا، وإلى الله ترجع الأمور، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله كامل النور، المرفوع ذكره في التوراة والإنجيل وكذلك في الزبور، المزمل بالفضيلة، والمدثر بالطهر والعفاف، والمبرأ من الشرور، ما كان سبابا، وما كان صخابا، ولا دعا بالويل أو الثبور، ما كان خداعا، وما كان مرتابا، ولا سلب بالحيلة أهل الدثور، ما لبس الحرير.

وما نام على الوثير، ولا شيدت لسكناه القصور، ما هيئت له الوسائد، وما مدت لأجله الموائد، ولا امتلأت بألوان طعامه القدور، ما جمع له المال، وما إستذل أعناق الرجال، ولا هدمت ببطشه القرى والدور، ما إصطكت بالرعب منه أسنان، وما إرتعدت من هيبته الأبدان، ولا إمتلأت بالخوف منه الصدور، ما زيفت له الحقائق، وما رفعت لتحيته البيارق، ولا صفق له مأجور، ما مشت أمامه الأحراس، وما دقت لأجله الأجراس، ولا تغنّت بأمجادِه الحور، ما رفع الشعارات، وما إستقبل بالهتافات، ولا نثرت في طريقه الزهور، ما أثاب على النفاق، وما أجاز لأمته الشقاق، ولا قيل من أجله الزور، ما إحتجب عن رعيته، وما انتصر لقبيلتِه، ولا أباح لنفسه المحظور، ما وهنت عزيمته، وما تغيّرت سجيته، ولا أصابه من المديح غرور، إذا تكلم وعى سامعوه، وإذا عمل قلَّده تابعوه.

بالإخلاص وليس من أجل الظهور، هو الرحمة المهداة، وهو النعمة المسداة، ولو تبعنا سنّته ما إختلطت علينا الأمور، فاللهم صلي وسلم وبارك على نبينا بدر البدور، وعلى الصحب والآل ومن تبِع، وقِنا بحبهم كل الشرور ثم أما بعد ذكرت المصادر أن هناك سبع مهارات للمعلم، وهي أولا مهارة التهيئة الذهنية، وهي تهيئة أذهان الطلاب لتقبل الدرس بالإثارة والتشويق، حيث يقوم المعلم بجذب إنتباه الطلاب نحو الدرس عن طريق عرض الوسائل التعليمية المشوقة، أو طرح أمثلة من البيئة المحيطة بالتلاميذ، وثانيا هي مهارة تنويع المثيرات، وهو عدم الثبات على شيء واحد من شانه أن يساعد على التفكير وإثارة الحماس، والتنويع بالمثيرات مهارة هامة في إيصال المعلومة، فإستخدام المعلم في كل لحظة من لحظات الدرس مهارة هو بمثابة زيادة في التحصيل الدراسي.

لدى الطلاب، مع الحفاظ على إهتمام الطلاب في موضوع التعلم ويتحقق ذلك عن طريق تنويع المثيرات التالية الإيماءات ويقصد بها إيماءات الرأس وحركة اليدين وتعبيرات الجسم بالموافقة أو العكس، وأيضا التحرك في غرفة الصف واستخدام تعبيرات لفظية، وكذلك الصمت ويقصد به الصمت الذي يتخلل عرض المعلم لموضوع معين وتنويع الحواس، وكما أن هناك ممارسات تبعث الملل، وهو الصوت الرتيب والوقوف الثابت، وثالثا هي مهارة إستخدام الوسائل التعليمية، وعند عرض الوسيلة التعليمية أمام الطلاب يجب أن يدرك المعلم الغاية من هذه الوسيلة ومدى ملائمتها لمستوى الطلاب وكيفية إستخدامها، ويجب على المعلم أن يجعل الطلاب يكتشفون تدريجيا أهداف الدرس من خلال هذه الوسيلة.

كما أن التربية الحديثة تهتم بالجانب الحسي عند الطلاب لأن من خلاله يبقى أثر التعلم، ورابعا هو إثارة الدافعية للتعلم، ويقصد بها إثارة رغبة التلاميذ في التعلم وحفزهم عليه، ومن فوائدها أن تجعل التلاميذ يقبلون على التعلم، فتقلل من مشاعر مللهم وإحباطهم، وتزيد من مشاعر حماسهم وإندماجهم في مواقف التعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock