متابعة / محمد نجم الدين وهبي
وصف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، اليوم الثلاثاء، الخطط الاقتصادية لخليفته دونالد ترمب بأنها «كارثة»، مشيدا بإرث إدارته الديموقراطية بعد أربعة أعوام في البيت الأبيض، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال بايدن: «أدعو الله أن يتخلص الرئيس المنتخب من مشروع 2025.. أعتقد أنها ستكون كارثة اقتصادية لنا وللمنطقة»، في إشارة إلى مسودة ذات توجّه محافظ للجمهوري ترمب الذي سيعود إلى البيت الأبيض لولاية ثانية مطلع العام المقبل.
خطط ترمب الاقتصادية
وفي أغسطس/ آب الماضي، نقلت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية عن مؤسسة «ثيرد واي» البحثية الديمقراطية قولها إن احتمال استمرار دونالد ترمب لأربع سنوات أخرى «يجب أن يجعل قادة الأعمال يرتعدون»، مشيرة إلى خطط ترمب الاقتصادية تشمل فرض تعريفات جمركية أعلى وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع التكاليف للشركات والمستهلكين.
وأضافت المؤسسة أن مقترحات ترمب الحمائية التجارية، وتهديداته بإنهاء استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي وتعهداته باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة، بما في ذلك الهجرة للعمال المهرة، يجب أن تثير قلق المسؤولين التنفيذيين.
وأشارت إلى خطة ترمب لتوسيع تخفيضاته الضريبية لعام 2017 التي يقول خبراء الاقتصاد إنها ستضيف تريليونات إلى الدين الأميركي.
وقال جاب هورويتز، نائب الرئيس الأول للبرنامج الاقتصادي في مؤسسة ثيرد واي: «إنه (ترمب) يُصوّر نفسه على أنه رجل الأعمال ومنقذ الأعمال التجارية. إن ما يقترحه من شأنه أن يدمر الاقتصاد الأميركي بشكل كامل ويلحق الضرر بالشركات التجارية».
ترمب يتهم بايدن بتدمير اقتصاد أميركا
من جهته، اتهم دونالد ترمب الرئيس بايدن والديمقراطيين بتدمير الاقتصاد الأميركي، مشيرًا إلى أنه بسببهم وصل مهاجرين (مجرمين) إلى الولايات المتحدة الأميركية، على حد وصفه.
وأضاف ترمب أن «21 مليون شخص دخل إلى أميركا في عهد بايدن» وتابع: خطط الهجرة السيئة دمرت البلاد.
وفي 25 نوفمر/ تشرين الثاني، قال مصدران مطلعان لرويترز إن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يعمل على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة لطرحها خلال أيام من توليه المنصب، والتي سيتم بموجبها الموافقة على منح تراخيص لمشروعات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال وزيادة التنقيب عن النفط قبالة السواحل الأميركية وفي الأراضي الاتحادية.
وكان ترمب وعد في خطاب ألقاه في ولاية كارولينا الشمالية، «بازدهار اقتصادي جديد تمامًا» إذا فاز بأربع سنوات أخرى في البيت الأبيض.
وأضاف: «كثير من الناس يشعرون بالحزن الشديد إزاء ما حدث مع التضخم وكل الأشياء الأخرى. يقولون إنه الموضوع الأكثر أهمية. لست متأكدا من ذلك، لكنهم يقولون إنه الموضوع الأكثر أهمية».
وتعهد ترمب بخفض أسعار السيارات والإسكان والتأمين والأدوية الموصوفة، وألقى باللوم على بايدن في ارتفاع التضخم في السنوات الأخيرة.
لكنه تعهد أيضًا بفرض نظام تعريفات جمركية عدواني حذر خبراء الاقتصاد من أنه سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة.
